الركن الثاني
في أفعال الصلاة
وهي واجبة مسنونة ،
فالواجبات ثمانية :
______________________________________________________
قوله : ( الركن الثاني ، في أفعال الصلاة : وهي واجبة ومسنونة ، فالواجبات ثمانية ).
المراد بالأفعال ما تشتمل عليه الماهية من الأمور الوجودية المتلاحقة التي أولها النية أو التكبير ، وآخرها التشهد أو التسليم. ولنورد هنا حديثين صحيحين مشهورين يشتملان على معظم أفعال الصلاة :
أحدهما : رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه في الصحيح ، والشيخان في الكافي والتهذيب ، في الحسن عن الثقة الصدوق حماد بن عيسى قال ، قال لي أبو عبد الله عليهالسلام يوما : « يا حماد تحسن أن تصلي؟ » قال ، فقلت : يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة. قال : « لا عليك يا حماد ، قم فصلّ » قال : فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة ، فاستفتحت الصلاة فركعت وسجدت ، فقال : « يا حماد لا تحسن أن تصلي ، ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة ».
قال حماد : فأصابني في نفسي الذل ، فقلت : جعلت فداك ، فعلمني الصلاة ، فقام أبو عبد الله عليهالسلام مستقبل القبلة منتصبا ، فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه ، وقرّب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات ، واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفها عن القبلة ، وقال بخشوع : الله أكبر. ثم قرأ الحمد بترتيل وقل هو الله أحد ، ثم صبر هنيئة بقدر ما يتنفس وهو قائم ثم رفع يديه حيال وجهه وقال : الله أكبر ، وهو قائم.