وإن كان خفّه ضيّقا استحب له نزعه لصلاته.
مسائل أربع :
الأولى : إذا عطس الرجل في الصلاة يستحب له أن يحمد الله.
______________________________________________________
به فيكون خارجا عن عهدة الأمر (١) ، ولما رواه عبد الرحمن بن الحجاج في الصحيح ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يصيبه الغمز في بطنه وهو يستطيع أن يصبر عليه أيصلي على تلك الحال أو لا يصلي؟ قال ، فقال : « إن احتمل الصبر ولم يخف إعجالا عن الصلاة فليصل وليصبر » (٢).
ولو عرضت المدافعة في أثناء الصلاة فلا كراهة في الإتمام ، بل يجب الصبر.
قوله : ( وإن كان خفه ضيقا استحب له نزعه لصلاته ).
لما في لبسه حالة الصلاة من سلب الخشوع والمنع من التمكن في السجود.
قوله : ( مسائل أربع ، الأولى ، إذا عطس الرجل في الصلاة استحب له أن يحمد الله ).
هذا قول علمائنا وأكثر العامة. ويدل عليه مضافا إلى العمومات خصوص صحيحة الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا عطس الرجل في صلاته فليحمد الله » (٣).
ويستحب له الحمد إذا عطس غيره ، لرواية أبي بصير قال ، قلت له : أسمع العطسة فأحمد الله وأصلي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا في الصلاة؟
__________________
(١) المنتهى ١ : ٣١٣.
(٢) الكافي ٣ : ٣٦٤ ـ ٣ ، الفقيه ١ : ٢٤٠ ـ ١٠٦١ ، التهذيب ٢ : ٣٢٤ ـ ١٣٢٦ ، الوسائل ٤ : ١٢٥٣ أبواب قواطع الصلاة ب ٨ ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٣٦٦ ـ ٢ ، الوسائل ٤ : ١٢٦٨ أبواب قواطع الصلاة ب ١٨ ح ٢.