١ ـ « وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً » (١).
٢ ـ « وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ » (٢).
٣ ـ « لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا » (٣).
٤ ـ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ » (٤).
والآن نسأل هذا الكاتب الإنجليزي : كيف تقول ـ مع هذه الدعوة العالمية ـ أن موضوع عالمية الرسالة الاسلامية قد ظهر وتبلور في ما بعد.
فهل مع وجود هذه الآيات ونظائرها ومع وجود سفراء رسول الله ومبعوثيه الى المناطق النائية ، والبلاد البعيدة ، وإلى نصوص الرسائل التي بقيت مسجلة في صفحات التاريخ عن رسول الإسلام صلىاللهعليهوآله وخاصة ما بقي منها محفوظا بعينه الى الآن في المتاحف العالمية الكبرى يبقى مجال لأن يشك أحد في عالمية رسالته.
والعجيب أن الكاتب المذكور يكتب بكل وقاحة قائلا : ان محمّدا لم يكن
__________________
ب ـ خاتمية الرسالة المحمّدية.
وفي الاولى تعالج مسألة عالميّة رسالة النبيّ محمّد ، وعدم عالميتها وانه صلىاللهعليهوآله هل كان مبعوثا لخصوص سكان الجزيرة العربية أم لعموم البشر ، وللنّاس كافة ، في حين أن المحور في المسألة الثانية هو أنه صلىاللهعليهوآله هل هو آخر نبي أو لا على انه يمكن ان يقول البعض ان دينه كان عالميا إلاّ أن نبوته لم تكن خاتمة النبوات بل سيأتي بعده نبي آخر وشريعة اخرى.
من هنا لا بد من البحث ـ في النبوة الخاصة ـ حول كلتي المسألتين بصورة مستقلة ، وقد بحثنا المسألتين في الجزء الثالث من مفاهيم القرآن بصورة موسعة.
(١) سبأ : ٢٨.
(٢) القلم : ٥٢.
(٣) يس : ٧٠.
(٤) التوبة : ٣٣.