الناس ... ( إلى أن قال ) : ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ، أخبركم عنه : أنّ فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون فلو سألتموني عنه لعلّمكتم » (١).
ومنها : ما رواه سليمان بن هارون قال : « سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما خلق الله حلالاً ولا حراماً إلاّوله حدّ كحدّ الدار ... حتّى أرش الخدش فما سواه والجلدة ونصف الجلدة » (٢).
ومنها : ما رواه مرازم عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « إنّ الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء حتّى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد ، حتّى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا أُنزل في القرآن إلاّوقد أنزله الله فيه » (٣).
إلى غير ذلك من أشباهها ونظائرها ، وقد نقل جملة منها ( ثماني روايات ) المحدّث البحراني أيضاً في تفسير البرهان ( المجلّد الأوّل ص ١٤ ) فراجع.
ولا يخفى أنّ المستفاد من هذه الطائفة أنّ لله في كلّ واقعة حكماً يشترك فيه العالم والجاهل ، وعلى هذا المعنى ، التواتر المعنوي من الروايات ( لا اللفظي كما هو ظاهر بعض الكلمات ).
الطائفة الثالثة : روايات متظافرة تدلّ على وجود كتاب عند الأئمّة المعصومين عليهمالسلام كان بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطّ علي عليهالسلام فيه كلّ ما يحتاج إليه الامّة إلى يوم القيامة حتّى إرش الخدش ، وكان يسمّى بالجامعة.
منها : ما رواه بكر بن كرب الصيرفي قال : « سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إنّ عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس ، وإنّ الناس ليحتاجون إلينا ، وإنّ عندنا كتاباً إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطّ علي عليهالسلام ، صحيفة فيها كلّ حلال وحرام » (٤).
ومنها : ما رواه عبدالله بن ميمون عن جعفر عن أبيه قال : « في كتاب علي عليهالسلام كلّ شيء
__________________
(١) اصول الكافي : ص ٦٠ ، ح ٧.
(٢) المصدر السابق : ح ٣.
(٣) المصدر السابق : ح ١.
(٤) المصدر السابق : ص ٢٤١.