« إنّ الله تعالى قال : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ) (١) قال : علم الله أنّ كلّ أحد لا يقدر على فكّ رقبة ، فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك » .
وباقي أخبار الباب ، يأتي في كتاب الأطعمة إن شاء الله تعالى .
٤٤ ـ ( باب استحباب تصدّق الإِنسان بأحبّ الأشياء ، وأطيب الأطعمة كالسّكر ونحوه )
[ ٨١٦٣ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الصّدقة شيء عجيب ، قال : فقال أبو ذر الغفاري : يا رسول الله ، فأيّ الصّدقات أفضل ؟ قال : أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها ، قال : فإن لم يكن له مال ؟ قال : عفو طعامك ، قال : يا رسول الله ، فمن لم يكن له عفو طعام ؟ قال : فضل رأي ترشد به صاحبك ، قال : فإن لم يكن له رأي ؟ قال : فضل قوّة تعين بها على ضعيف ، قال : فإن لم يستطع ؟ قال : الصّنيع لأجر وإن تعين مغلوباً ، قال : يا رسول الله ، فإن لم يفعل ؟ قال : فينحّي عن طريق المسلمين ما يؤذيهم ، قال : يا رسول الله ، فإن لم يفعل ؟ قال : تكفّ أذاك عن النّاس ، فإنّها صدقة تطهر بها عن نفسك » .
[ ٨١٦٤ ] ٢ ـ الشّيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : أن رجلاً من الصّحابة
__________________________
(١) البلد ٩٠ : ١١ ـ ١٤ .
الباب ٤٤
١ ـ الجعفريات ص ٣٢ .
٢ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٦٠٢ .