لرؤيته ، فإن غمّ عليكم فعدّوا ثلاثين » قال السيد : وهذا الخبر ، وإن كان من طريق الآحاد ، فقد أجمعت الأُمة على قبوله ، وإن اختلفوا في تأويله ، فما ردّه أحد منهم .
ورواه في موضع آخر (١) : عن كتاب من أصحاب العدد ، هكذا : إنّ الناس كانوا يصومون بصيام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ويفطرون بإفطاره ، فلمّا أراد مفارقتهم في بعض الغزوات ، قالوا : يا رسول الله ، كنّا نصوم بصيامك ، ونفطر بإفطارك ، وها أنت ذاهب لوجهك ، فما نصنع ؟ قال ( عليه السلام ) : « صوموا لرؤيته ، وافطروا لرؤيته ، فإن غمّ عليكم فعدّوا ثلاثين » .
٤ ـ ( باب جواز كون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما ، وأنّه إذا كان بحسب الرّؤية كذلك ، لم يجب قضاء يوم منه ، إلّا مع قيام بينة بتقدّم الرّؤية ، وأنّه إن خفي الهلال وجب إكمال ثلاثين ، وكذا كلّ شهر غمّ هلاله )
[ ٨٥٤٢ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي : عن ابي خالد الواسطي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في حديث أنّه قال : « قال علي ( عليه السلام ) : صمنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تسعا وعشرين ، ولم نقضه ، ورآه تماما » .
[ ٨٥٤٣ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وشهر رمضان ثلاثون وتسعة وعشرون يوماً ، يصيبه ما يصيب الشهور من التّمام والنّقصان ،
____________________________
(١) رسالة السيد المرتضى ج ٢ ص ٥٠ .
الباب ٤
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٨ ح ٥٦ .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٤ .