قال : « ويترك من النخل معی فارة ، وأم جعرور ، لا يخرصان » .
١٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب زكاة الغلات )
[ ٧٧٤٦ ] ١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن إسحاق بن الهيثم ، عن علي بن الحسين العبدي ، عن سليمان الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنه قيل له : أن قوماً من هذه الأمة ، يزعمون أن العبد يذنب الذنب فيحرم به الرزق ، فقال ابن عباس : فوالذي لا إله غيره ، لهذا أنور في كتاب الله من الشمس الضاحية ، ذكر الله في سورة ن والقلم أن شيخاً كانت له جنة ، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله ، حتى يؤتى كل ذي حق حقه ، فلما قبض الشيخ ورثه بنوه ـ وكان له خمسة من البنين ـ فحملت جنّتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم ، حملاً لم يكن حملته قبل ذلك ، فراحوا إلى جنتهم بعد صلاة العصر ، فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل ، لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم ، فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا ، وقال بعضهم لبعض : أن أبانا كان شيخاً كبيراً ، قد ذهب عقله وخرف .
فهلم فلنتعاهد عهداً فيما بيننا ، أن لا نعطي أحداً من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئاً ، حتى نستغني وتكثر أموالنا ، ثمّ نستأنف الصنيعة فيما يستقبل من السنين المقبلة ، فرضي بذلك منهم أربعة وسخط الخامس ، وهو الذي قال الله فيه : ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) (١) فقال الرجل : يا ابن عباس كان أوسطهم في السن ؟ فقال : لا ، بل كان اصغر القوم سناً ، وكان أكبرهم عقلاً ، وأوسط
__________________________
الباب ١٣
١ ـ تفسير القمّي ج ٢ ص ٣٨١ باختلاف في الألفاظ .
(١) القلم ٦٨ : ٢٨ .