يوم شريف عظيم البركة ، ولم تزل الشيعة على قديم الأيام تعظّمه ، وتعرف حقّه ، وترعى حرمته ، وتطوّع بصيامه ، وقد روي عن أئمة الهدى من آل محمد ( عليهم السلام ) ، أنّهم قالوا : « من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول ، وهو يوم مولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كتب الله له صيام سنة » .
١٦ ـ ( باب استحباب صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم ، حزناً ، والافطار بعد العصر بساعة ، وقراءة الاخلاص يوم العاشر الف مرة )
[ ٨٨٠٦ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « أوفت (١) السفينة يوم عاشورا على الجوديّ ، فأمر نوح من معه من الإِنس والجنّ بصومه ، وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ، وهو اليوم الذي يقوم [ فيه ] (٢) قائمنا أهل البيت ( عليهم السلام ) » .
[ ٨٨٠٧ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأمّا الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار ، فصوم يوم الجمعة ـ الى أن قال ـ ويوم عاشورا » .
[ ٨٨٠٨ ] ٣ ـ الصدوق في الهداية : عن الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله وفي المقنع ، مثله .
____________________________
الباب ١٦
١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .
(١) أوفت على المكان : أتته واشرفت عليه ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٩ ) . وفي المصدر : استوت .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .
٣ ـ الهداية ص ٥٠ ، والمقنع ص ٥٧ .