حموضته ، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه ، وهو يكسر بيده أحياناً ، فإذا غلبه كسره بركبته ، وطرحه فيه ، فقال : « ( ادن فأصب ) (٣) من طعامنا هذا » فقلت : إني صائم ، فقال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من منعه الصوم من طعام يشتهيه ، كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ، ويسقيه من شرابها » الخبر .
[ ٨٤٢٤ ] ٢ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أُمّ عمارة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاها ، فتات (١) رجال من أهلها وبني عمّها ، فاتتهم بتمر فأكلوا ، واعتزل رجل منهم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « مالك لا تأكل ؟ فقال : إنّي صائم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما إنه ليس من صائم ، يأكل عنده مفاطير ، إلّا صلّت عليه الملائكة ، ما داموا يأكلون » .
٩ ـ ( باب استحباب الإِفطار على الحلوى ، أو الرطب ، أو الماء وخصوصا الفاتر ، أو التّمر ، أو السكر ، أو الزبيب ، أو اللبن ، أو السويق )
[ ٨٤٢٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا قدّم إليه الطعام وفيه التمر ، بدأ بالتمر ، وكان يفطر على التمر في زمن التمر ، وعلى الرطب في زمن الرطب .
____________________________
(٣) في المصدر : أُدن واصب .
٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .
(١) كذا في الطبعة الحجرية ، والظاهر أنّ صوابها « فنادت » .
الباب ٩
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣ .