مسألة ٣٢٢ : إذا ترك الطّواف نسياناً وجب تداركه بعد التذكّر ، فان تذكّره بعد فوات محلّه قضاه وصحّ حجّه ، والأحوط إعادة السعي بعد قضاء الطّواف وإذا تذكره في وقت لا يتمكّن من القضاء أيضاً كما إذا تذكره بعد رجوعه إلى بلده وجبت عليه الاستنابة ، والأحوط أن يأتي النائب بالسعي أيضاً بعد الطّواف (١).
______________________________________________________
الفريضة ، قال : إن كان على وجه الجهالة في الحج أعاد وعليه بدنة» (١) ويؤيد بخبر علي بن أبي حمزة (٢).
(١) من ترك الطّواف نسياناً وغفلة ، فتارة يفرض بقاء المحل وإمكان التدارك كما إذا تركه في عمرة التمتّع ، أو تركه في الحج وتذكّره في شهر ذي الحجة ويمكنه الرجوع وأُخرى لا يمكنه التدارك.
أمّا الأول : فلا ريب في لزوم التدارك والإتيان به ، لتمكنه منه والمفروض بقاء الوقت وإمكان التدارك ، وتدل عليه روايات عديدة :
منها : معتبرة إسحاق بن عمار قال : «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : رجل طاف بالكعبة ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة. فبينما هو يطوف إذ ذكر أنه قد ترك من طوافه بالبيت ، قال : يرجع إلى البيت فيتم طوافه ، ثم يرجع إلى الصفا والمروة فيتم ما بقي. قلت : فإنه بدأ بالصفا والمروة قبل أن يبدأ بالبيت ، فقال : يأتي البيت فيطوف به ثم يستأنف طوافه بين الصفا والمروة. قلت : فما الفرق بين هذين؟ قال : لأن هذا قد دخل في شيء من الطّواف ، وهذا لم يدخل في شيء منه» (٣).
ومنها : خبر منصور بن حازم «عن رجل بدأ بالسعي بين الصفا والمروة ، قال : يرجع فيطوف بالبيت ثم يستأنف السعي» (٤) وهذا الخبر رواه الشيخ (٥) بإسناده عن موسى بن القاسم ، عن محمد عن سيف بن عميرة عن منصور ، وهذا السند بعينه
__________________
(١) الوسائل ١٣ : ٤٠٤ / أبواب الطّواف ب ٥٦ ح ١.
(٢) الوسائل ١٣ : ٤٠٤ / أبواب الطّواف ب ٥٦ ح ٢.
(٣) الوسائل ١٣ : ٤١٣ / أبواب الطّواف ب ٦٣ ح ٣.
(٤) الوسائل ١٣ : ٤١٣ / أبواب الطّواف ب ٦٣ ح ١.
(٥) التهذيب ٥ : ١٢٩ / ٤٢٧.