إني أُومن بوعدك وأُوفي بعهدك (١).
وفي رواية صحيحة عن أبي عبد الله (عليه السلام) : إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك واحمد الله واثن عليه وصل على النبي ، واسأل الله أن يتقبل منك ، ثم استلم الحجر وقبّله ، فان لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك ، فان لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه وقل :
اللهمّ أمانتي أديتها ، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ، اللهمّ تصديقاً بكتابك وعلى سنة نبيك صلواتك عليه وآله أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأن محمّداً عبده ورسوله ، آمنت بالله ، وكفرت بالجبت والطاغوت واللّات والعزّى ، وعبادة الشيطان وعبادة كل ند يدعى من دون الله تعالى.
فان لم تستطع أن تقول هذا فبعضه ، وقل : اللهمّ إليك بسطت يدي ، وفيما عندك عظمت رغبتي ، فاقبل سبحتي ، واغفر لي وارحمني ، اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة (٢).
آداب الطّواف
روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال تقول في الطواف :
اللهمّ إنِّي أسألك باسمك الذي يمشي به على ظل الماء كما يمشى به على جدد الأرض ، أسألك باسمك الذي يهتز له عرشك ، وأسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك ، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له ، وألقيت عليه محبّة منك ، وأسألك باسمك الذي غفرت به لمحمد ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأتممت نعمتك عليه أن تفعل بي كذا وكذا ، ما أحببت من الدعاء.
__________________
(١) الوسائل ١٣ : ٣١٤ / أبواب الطواف ب ١٢ ح ٣ ، ٤.
(٢) الوسائل ١٣ : ٣١٣ / أبواب الطواف ب ١٢ ح ١.