.................................................................................................
______________________________________________________
أمّا الأُولى : فالمعروف بين الأصحاب هو الحكم بالبطلان ، وخالف صاحب المدارك وبنى على الأقل ونسب إلى بعض القدماء كالمفيد (١).
واستدل للمشهور بعدة من الروايات :
منها : صحيحة منصور «إني طفت فلم أدر أستة طفت أم سبعة ، فطفت طوافاً آخر ، فقال : هلا استأنفت» (٢).
ومنها : صحيحة الحلبي «في رجل لم يدر ستة طاف أو سبعة ، قال : يستقبل» (٣).
ومنها : صحيحة معاوية بن عمار «في رجل لم يدر أستة طاف أو سبعة؟ قال : يستقبل» (٤).
وناقش صاحب المدارك في هذه الرواية لوقوع النخعي في السند وهو مشترك بين الثقة وغيره ، والظاهر أنه لقب لأبي أيوب الدراج (٥) وهو ثقة ، وموسى بن القاسم روى عنه في غير هذا المورد. على أنه رواها الكليني وليس في السند النخعي (٦).
منها : ما رواه الشيخ عن محمد بن مسلم «عن رجل طاف بالبيت ولم يدر أستة طاف أو سبعة طواف فريضة ، قال : فليعد طوافه» (٧).
وقد طعن صاحب المدارك في هذه الرواية أيضاً بأن في طريقها عبد الرحمن بن سيابة وهو مجهول ، ولكن الوسائل والحدائق (٨) ذكرا تبعاً لصاحب المنتقى (٩) أن عبد الرحمن هذا الذي يروي عنه موسى بن القاسم هو ابن أبي نجران وتفسيره بابن
__________________
(١) المدارك ٨ : ١٨٠.
(٢) الوسائل ١٣ : ٣٥٩ / أبواب الطّواف ب ٣٣ ح ٣.
(٣) الوسائل ١٣ : ٣٦١ / أبواب الطّواف ب ٣٣ ح ٩.
(٤) الوسائل ١٣ : ٣٥٩ / أبواب الطّواف ب ٣٣ ح ٢.
(٥) بل هو لقب لأبي الحسين النخعي وهو أيّوب بن نوح بن درّاج ، راجع معجم الرجال ٤ : ١٦٩ / ١٦٢١.
(٦) الكافي ٤ : ٤١٧ / ٣.
(٧) الوسائل ١٣ : ٣٥٩ / أبواب الطّواف ب ٣٣ ح ١ ، التهذيب ٥ : ١١٠ / ٣٥٦.
(٨) الحدائق ١٦ : ٢٣٥.
(٩) منتقى الجمان ٣ : ٢٨٣.