.................................................................................................
______________________________________________________
سيابة غلط ، لأن ابن سيابة من رجال الصادق (عليه السلام) ولم يعلم بقاؤه إلى ما بعد الصادق (عليه السلام) وموسى بن القاسم من أصحاب الرضا (عليه السلام) والجواد (عليه السلام) فكيف يتصور روايته عنه.
نعم ، قد يروي موسى بن القاسم عن أصحاب الصادق (عليه السلام) لكن عن الأصحاب الذين بقوا إلى بعد الصادق (عليه السلام) ، وأمّا عبد الرحمن بن سيابة فلم يعلم بقاؤه إلى ما بعد الصادق (عليه السلام).
وأمّا عبد الرحمن بن أبي نجران فهو من رجال الرضا والجواد (عليهما السلام) وموسى بن القاسم روى عنه كثيراً ، وابن أبي نجران يروي عن حماد فذلك قرينة على أن عبد الرحمن هذا هو ابن أبي نجران.
أقول : إن رواية موسى بن القاسم عن عبد الرحمن بن سيابة وهو عن حماد وإن كانت منحصرة بهذه الرواية ولكن لا موجب للجزم بالغلط ، فان البرقي روى عن عبد الرحمن بن سيابة ، والبرقي من طبقة موسى بن القاسم ، فيمكن أن يروي موسى ابن القاسم عنه كما روى عنه البرقي. على أنه لو فرضنا أن ذكر سيابة غلط فلم يعلم أن عبد الرحمن هذا هو ابن أبي نجران ولعله شخص آخر مسمى بعبد الرحمن ، فلا يمكن الحكم بصحة الرواية.
ويمكن أن يقال : إنه كان على الشيخ حسن صاحب المنتقى أن يحتمل احتمالاً آخر أقرب مما احتمله ، وهو أن يكون ذكر عبد الرحمن بن سيابة بين موسى بن القاسم وحماد زائداً ، لأن موسى بن القاسم يروي كثيراً عن حماد بلا واسطة ، فمن المحتمل أن يكون ذكر عبد الرحمن في هذا الموضع من غلط النسّاخ والكتّاب ، فلا حاجة إلى احتمال كون المذكور عبد الرحمن بن أبي نجران.
ولكن الرواية معتبرة على المختار ، لأن عبد الرحمن بن سيابة من رجال كامل الزيارات ، وإن كان ذكر عبد الرحمن بين موسى بن القاسم وبين حماد زائداً ، فالأمر أوضح وتكون الرواية معتبرة حتى على المشهور.
ومن جملة الروايات الدالة على البطلان : صحيحة صفوان قال : «سألته عن ثلاثة