طواف الحج وصلاته والسّعي
الواجب السابع والثامن والتاسع من واجبات الحجّ : الطّواف وصلاته والسّعي وكيفيّتها وشرائطها هي نفس الكيفية والشرائط التي ذكرناها في طواف العمرة وصلاته وسعيها (١).
______________________________________________________
حيث إن المشهور ذهبوا إلى وجوب الإعادة بل في الجواهر (١) قال : لا أجد فيه خلافاً وحكاه عن المدارك (٢) وغيره أيضاً ، فالاحتياط بالإعادة في محله ، ويتأكّد الاحتياط ما دام كونه باقياً في مكة قبل خروجه منها.
(١) لأنّ الطّواف حقيقة واحدة في جميع الموارد ، فالأحكام والشرائط المذكورة لطواف عمرة التمتّع وسعيها جارية في طواف الحج وسعيه أيضاً ، وتستفاد الوحدة من الروايات الدالّة على أن حج التمتّع فيه ثلاثة أطواف ، وأن حج الافراد أو القرآن فيه طوافان ، والعمرة المفردة فيها طوافان ، فان المتفاهم من ذلك أن الطّواف حقيقة واحدة في جميع الموارد وإنما يختلف بعضها عن بعض بالعدد ، ففي مورد يجب اثنان وفي مورد تجب ثلاثة ، وكذلك تستفاد الوحدة من الروايات الواردة في كيفية الطّواف وبيان أحكام الشكوك ، فان ذلك لا يختص بطواف دون طواف.
مضافاً إلى أنه قد صرح في صحيحة معاوية بن عمار بالوحدة والاتحاد ، لأنه (عليه السلام) يبين له طواف الزيارة والحج فقال له في حديث : «ثم طف بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك يوم قدمت مكة إلى أن قال ثم اخرج إلى الصفا فاصعد عليه واصنع كما صنعت يوم دخلت مكة» (٣) فان ذلك صريح في أن طواف الحج وسعيه بعينه مثل طواف العمرة وسعيها.
__________________
(١) الجواهر ١٩ : ٢٤١.
(٢) المدارك ٨ : ٩٣.
(٣) الوسائل ١٤ : ٢٤٩ / أبواب زيارة البيت ب ٤ ح ١.