السادس : إعطاء (ما) النافية حكم (ليس) في الإعمال ، وإعطاء (ليس) حكم (ما) في الإهمال عند انتقاض النفي بإلا كقولهم : ليس الطّيب إلا المسك (١).
السابع : إعطاء (عسى) حكم (لعلّ) في العمل كقوله : [الرجز]
٨٧ ـ يا أبتا علّك أو عساك
وإعطاء لعل حكم عسى في اقتران خبرها بأن.
الثامن : إعطاء الفاعل إعراب المفعول وعكسه كقولهم : خرق الثوب المسمار ، وقوله : [البسيط]
٨٨ ـ [مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت] |
|
بخران أو بلغت سوآتهم هجر |
التاسع : إعطاء (الحسن الوجه) حكم (الضارب الرجل) في النصب ، وإعطاء (الضارب الرجل) حكم (الحسن الوجه) في الجرّ.
العاشر : إعطاء (أفعل) في التعجب حكم (أفعل) التفضيل في جواز التصغير ، وإعطاء أفعل التفضيل حكم أفعل في التعجب في أنه لا يرفع الظاهر.
قال : ولو ذكرت أحرف الجرّ ودخول بعضها على بعض في معناه لجاء من ذلك أمثلة كثيرة.
وذكر محمد بن مسعود بن الزكي في كتابه (البديع) أن (الذي) (وأن) المصدرية يتقارضان فتقع الذي مصدرية كقوله : [الطويل]
__________________
(١) انظر الكتاب (١ / ٢٠١).
٨٧ ـ الرجز لرؤبة في الكتاب (٢ / ٣٩٦) ، وملحقات ديوانه (ص ١٨١) ، وخزانة الأدب (٥ / ٣٦٢) ، وشرح أبيات سيبويه (٢ / ١٦٤) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٤٣٣) ، وشرح المفصّل (٢ / ٩٠) ، والمقاصد النحوية (٤ / ٢٥٢) ، وبلا نسبة في الجنى الداني (ص ٤٤٦) ، والخصائص (٢ / ٩٦) ، والدرر (٢ / ١٥٩) ، ورصف المباني (ص ٢٩) ، وسرّ صناعة الإعراب (١ / ٤٠٦) ، وشرح الأشموني (١ / ١٣٣) ، وشرح المفصّل (٢ / ١٢) ، واللامات (ص ١٣٥) ، ولسان العرب (روي) ، وما ينصرف وما لا ينصرف (ص ١٣٠) ، والمقتضب (٣ / ٧١) ، ومغني اللبيب (١ / ١٥١) ، وهمع الهوامع (١ / ١٣٢).
٨٨ ـ الشاهد للأخطل في ديوانه (ص ١٧٨) ، وتخليص الشواهد (ص ٢٤٧) ، والدرر (٣ / ٥) ، وشرح شواهد المغني (٢ / ٩٧٢) ، ولسان العرب (نجر) ، وبلا نسبة في أمالي المرتضى (١ / ٤٦٦) ، ورصف المباني (ص ٣٩٠) ، وشرح الأشموني (١ / ١٧٦) ، والمحتسب (٢ / ١١٨) ، ومغني اللبيب (٢ / ٦٩٩) ، وهمع الهوامع (١ / ١٦٥).