وفي (شرح المفصل) للسّخاوي : لا يجوز : «إنّ أنّ زيدا منطلق يعجبني» عند سيبويه (١) ، وذكر أن العرب اجتنبت ذلك كراهة اجتماع اللفظين المشتبهين ، وأجاز ذلك الكوفيون ، فإن فصلت بشيء جاز ذلك باتفاق نحو : «إنه عندنا أنّ زيدا في الدار».
ومن ذلك قال السيرافي : إن قيل : لم وجب ضمّ الأول في المصغّر؟ قيل : لما لم يكن بدّ من تغيير المصغّر ليمتاز عن المكبر بعلامة تلزم الدلالة على التصغير كان الضمّ أولى ، لأنهم قد جعلوا الفتح في الجمع من نحو ضوارب فلم يبق إلا الكسر أو الضم ، فاختاروا الضم لأن الياء علامة التصغير ، وإن وقع بعدها حرف ليس حرف الإعراب وجب تحريكه بالكسر ، فلو كسروا الأول لاجتمعت كسرتان مع الياء ، فعدلوا إلى الضمة فرارا من اجتماع الأمثال.
إجراء اللازم مجرى غير اللازم
وإجراء غير اللازم مجرى اللازم
عقد لذلك ابن جني بابا في الخصائص وقال (٢) : من الأول قوله : [الرجز]
٧ ـ الحمد لله العليّ الأجلل
وقوله : [الرجز]
٨ ـ تشكو الوجى من أظلل وأظلل
وقوله : [الرجز]
__________________
(١) انظر الكتاب (٣ / ١٤٣).
(٢) انظر الخصائص (٣ / ٨٧).
٧ ـ الرجز لأبي النجم في خزانة الأدب (٢ / ٣٩٠) ، واللسان (جلل) ، والدرر (٦ / ١٣٨) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٤٤٩) ، والمقاصد النحوية (٤ / ٥٩٥) ، وجمهرة اللغة (٤٧١) ، وبلا نسبة في الخصائص (٣ / ٨٧) ، وشرح الأشموني (٣ / ٥٠٨) ، والمقتضب (١ / ١٤٢) ، والممتع في التصريف (٢ / ٦٤٩) ، والمنصف (١ / ٣٣٩) ، ونوادر أبي زيد (٤٤) ، وهمع الهوامع (٢ / ١٥٧) وبعده :
«أعطى فلم يبخل ولم يبخّل»
٨ ـ الشاهد للعجاج في ديوانه (١ / ٢٣٦) ، (وينسب لأبي النجم العجلي) ، والخصائص (١ / ١٦١) ، وشرح أبيات سيبويه (٢ / ٣١٠) ، وكتاب الصناعتين (١٥٠) ، ونوادر أبي زيد (٤٤) ، وبلا نسبة في الكتاب (٤ / ١٩) ، وشرح شافية ابن الحاجب (٣ / ٢٤٤) ، ولسان العرب (كفح) ، و (كدس) ، والمقتضب (١ / ٢٥٢) ، والممتع في التصريف (٢ / ٦٥٠) ، والمنصف (١ / ٣٣٩).