من أهل الجانب الغربي ، يكنى أبا محمد.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على جماعة من الشّيوخ منهم : أبو الحارث أحمد بن سعيد العسكري ، وأبو الحسن عليّ بن عساكر البطائحي ، وأبو محمد يعقوب بن يوسف الحربي ، وسمع منهم ، ومن خديجة بنت أحمد النّهرواني ، والكاتبة فخر النّساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبريّ ، ومن بعدهم. وسمع معنا من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، وأبي السّعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن زريق ، وشيخ الشّيوخ أبي القاسم عبد الرّحيم بن إسماعيل النّيسابوري وغيرهم. وتولّى خزن الكتب الوقف بتربة الجهة الشّريفة النّبوية سلجقي خاتون جهة سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين خلّد الله ملكه ورضي عنها بالجانب الغربي عند مشهد عون ومعين ، والكتب الموقوفة بمسجد الشّريف أبي الحسن الزّيدي مدة ، وشكرت سيرته وحمدت طريقته.
ولم يزل مشتغلا بالخير مجدا في قضاء حوائج النّاس ، ساعيا فيما يكتسب به الثّناء والأجر. حدّث بشيء من مسموعاته.
مولده في سنة إحدى أو اثنتين وخمسين وخمس مئة تقريبا ، وفّقه الله ورحمه (١).
__________________
٤ / الترجمة ٧١٣ ، وصاحب الكتاب المسمى بالحوادث ١٦٣ (بتحقيقنا) ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ٢٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٤٤ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٥٠ ، ومعرفة القراء ٢ / الترجمة ٥٩٠ ، والصفدي في الوافي ١٨ / ٤٨٠ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ٢١٧ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٣٩٣ ، والفاسي في ذيل التقييد ٢ / ١٢٦ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٤٩٣ ، وابن دقماق في نزهة الأنام ، الورقة ٤٤ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٣١٧ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٨٤ ، وناجي معروف في تاريخ علماء المستنصرية ٢ / ٦٩ (ط. الثانية).
(١) وتولّى خزن الكتب بالمدرسة المستنصرية ، وتوفي سنة ٦٣٣ ، كما في مصادر ترجمته.