المالكيّ : منسوب إلى ناحية تعرف بالمالكية لا إلى مذهب مالك ، أبو محمد ابن أبي الفتح الخفّاف ، يعرف بابن الصّابوني.
من أولاد الشّيوخ المقرئين والرّواة المذكورين.
سمع بإفادة أبيه ، وبنفسه من أبي المعالي أحمد بن محمد ابن البخاري البزّاز ، وأبي الحسن عليّ بن عبد الواحد الدّينوري ، وأبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، وأبي غالب أحمد ابن الحسن ابن البنّاء ، وأبي القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي ، وغيرهم. وروى عنهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي محمد عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابوني بمنزله بالجعفرية شرقي بغداد ، قلت له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد بن أحمد الدّينوري قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن محمد القزويني الزّاهد ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان البزّاز ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ، قال (١) : حدثنا الضّحّاك بن مخلد ، قال : حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، قال : حدثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عمرو بن الوليد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنّم» (٢).
__________________
(١) المسند ٢ / ١٧١.
(٢) قطعة من حديث أطول ، وهو ضعيف الإسناد ، بسبب عمرو بن الوليد ، فإنه وإن قال الحافظ ابن حجر في التقريب : «صدوق» وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات أهل مصر ، لكن ابن يونس ، وهو الخبير بأهل مصر ، ذكر أن حديثه معلول ، وقال الدارقطني : اختلف على يزيد ابن أبي حبيب في اسمه فقيل : عمرو بن الوليد ، وقيل : الوليد بن عبدة ، وجهّله أبو حاتم الرازي والذهبي في الميزان. على أن متن الحديث صحيح متواتر عن عدد من الصحابة ، كما هو معروف.