الحنفيّ ، يعرف بابن الدّيناريّ.
من ساكني باب الطّاق ومشهد أبي حنيفة رحمهالله.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وروى عنه. سمع منه قبلنا القاضي أبو المحاسن القرشي ، وسمعنا منه.
قرأت على أبي نصر عبد الكريم بن يوسف الفقيه بباب مدرسة الحنفيين (١) بسوق يحيى من باب الطّاق ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ بذلك ، وقال : نعم ، ورفع بها صوته ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد ابن المذهب الواعظ قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل ، قال (٢) : حدثنا عمّار بن محمد ، عن إبراهيم ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليق (٣) أحدكم وجهه النّار ولو بشقّ تمرة» (٤).
__________________
(١) هي أول مدرسة أنشئت ببغداد ، فقد تم افتتاحها قبل النظامية سنة ٤٥٩ ، وهي مدرسة أبي حنيفة ، باقية إلى يوم الناس هذا ، ومكانها الآن كلية صدام لإعداد الأئمة والخطباء ، وتحت جدارها الشمالي قبر والدي وقبور أعمامي ، رحمهمالله تعالى.
(٢) مسند أحمد ١ / ٣٨٨.
(٣) في المطبوع من المسند : «ليتق» ، وما أثبتناه ثابت في النسختين.
(٤) إسناده ضعيف لضعف إبراهيم بن مسلم الهجري ، على أن متنه صحيح من حديث عدي بن حاتم فهو في الصحيحين ، كما تقدم في التراجم ٦٠٣ و ٩٩٥ و ١٢٣٩ و ١٦٤٥ ونصه : «اتقوا النار ولو بشق تمرة».
وحديث ابن مسعود هذا أخرجه إضافة إلى أحمد : أبو نعيم في الحلية ٨ / ٢١٤ ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٠٧ حديث ٤٥٨٠ وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. هكذا قال وهو وهم بيّن.