أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد السّلام بن سلطان المعدّل قراءة عليه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن عليّ ابن المأمون ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الدّارقطني ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عنان العبدي ، قال : حدثنا عبّاس بن أبي طالب ، قال : حدثنا عمرو بن محمد بن الحسن البصري ، قال : حدثنا حسام بن مصك ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طوبى لمن أسلم وكان عيشه كفافا» (١).
قال الدّارقطني : تفرّد به عمرو بن محمد ، عن ثابت ، وهو غريب من حديث حسام بن مصك.
سألت أبا الفضل عبد الواحد بن عبد السّلام هذا عن مولده ، فقال : في محرم سنة إحدى وعشرين وخمس مئة.
وتوفي يوم الأحد خامس شهر ربيع الأوّل سنة أربع وست مئة ، ودفن يوم الاثنين بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب.
__________________
(١) إسناده تالف ، حسام بن مصك ضعيف يكاد يترك ، والراوي عنه عمرو بن محمد بن الحسن البصري هو الزمن المعروف بالأعسم بصري سكن بغداد ، قال الدارقطني : منكر الحديث (السنن ١ / ٣٨) ، وقال في موضع آخر : كان ضعيفا كثير الوهم (تاريخ الخطيب ١٤ / ١١٣) ، وذكره ابن حبان في المجروحين ٢ / ٧٤ وقال : يروي عن الثقات المناكير ويضع أسامي المحدثين!
على أن معنى الحديث صحيح من غير هذا الوجه ، فهو صحيح من حديث أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو في صحيح مسلم (١٠٤٥) وقال الترمذي بعد أن ساقه في جامعه (٢٣٤٨) : حسن صحيح. وهو صحيح أيضا من حديث فضالة بن عبيد بلفظ : «طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنع» ، فهو في الزهد للإمام أحمد ٨ ، وفي مسنده ٦ / ١٩ ، وعند الترمذي (٢٣٤٩) وقال : صحيح. وينظر تمام تخريجهما في تعليقنا على جامع الترمذي.