من أهل باب البصرة ، أخو بركة بن نزار الذي قدّمنا ذكره (١) ، وهذا الأصغر.
سمع أبا الحسن عليّ بن محمد بن أبي عمر الدّبّاس ، وأبا حفص عمر بن عبد الله الحربي ، وغيرهما. سمعنا منه شيئا يسيرا.
قرأت على أبي نزار عبد الواحد بن نزار بباب منزله بباب البصرة ، قلت له :أخبركم أبو الحسن بن أبي عمر وأبو حفص الحربي قراءة عليهما وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالا : حدثنا النّقيب أبو الفوارس طراد بن محمد الزّينبي إملاء ، قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور الرّمادي ، قال : أخبرنا عبد الرّزّاق بن همّام ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزّهري ، قال : حدثني أنس بن مالك أنّ رجلا من الأعراب أتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، متى السّاعة؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أعددت لها»؟ فقال الأعرابيّ : ما أعددت لها من كبير أحمد عليه نفسي ، إلا أنّي أحبّ الله ورسوله ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فإنّك مع من أحببت» (٢).
سألت عبد الواحد بن نزار عن مولده ، فقال : في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة (٣).
__________________
٢٧٥٠ ، ومنصور بن سليم في ذيله على ابن نقطة ١ / ٢٣٢ لتأخر وفاته عن وفاة ابن نقطة ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ١٤٧ ، والمختصر المحتاج ٣ / ٧٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٥١٣ و ٢ / ٤١٤ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٣٤٨.
(١) الترجمة ١٠٨٦.
(٢) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٥٥٣.
(٣) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، وقد توفي عبد الواحد هذا في ليلة العاشر من شعبان سنة ٦٣٤ ، ودفن بمقبرة جامع المنصور ، ذكر ذلك المنذري وغيره.