دينوريّ الأصل بغداديّ المولد والدّار.
من ساكني الجعفرية ، كان سبط عبد الوهّاب ابن الصّابوني الخفّاف.
سمع أبا الوقت السّجزي ، وأبا القاسم نصر بن نصر العكبري ، وجدّه لأمّه عبد الوهّاب الخفّاف وغيرهم. وكان يثني عليه خيرا. سمعنا منه (١).
أخبرنا أبو حفص عمر بن كرم الحمّامي قراءة عليه من أصل سماعه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو القاسم نصر بن نصر بن عليّ الواعظ قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد ابن البسري ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الرّبيع بن سليمان ، قال : حدثنا أيوب بن سويد الرّملي ، قال : حدّثني أمية بن يزيد ، عن أبي مصبّح الحمصي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأس الدّين النّصيحة» قلنا : يا رسول الله : لمن؟ قال : «لله عزوجل ، ولدينه ، ولكتابه ، ولأئمة المسلمين ، وللمسلمين عامة» (٢).
__________________
(١) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، ووجدتها مقيدة عند ترجمته بخط الحافظ عبد العظيم المنذري في حاشية نسخته ، قال : «قلت : توفي الشيخ عمر بن كرم رضياللهعنه ببغداد في ليلة السادس من رجب سنة تسع وعشرين وست مئة ، ودفن من الغد. ومولده في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمس مئة». وكذلك قال في التكملة.
(٢) إسناده ضعيف ، لضعف أيوب بن سويد الرملي كما بيناه مفصلا في تحرير التقريب ١ / ١٦١. أما أمية بن يزيد شيخه فهو أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي الأموي ، ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ٩ / ٣٠٦ ، وعنه الذهبي في تاريخ الإسلام ٣ / ٦١٨ ، وهو مستور.
أخرجه الطبراني في الأوسط (١٢٠٦) ، وقال : «لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أيوب».
قلت : صح الحديث من غير طريق ثوبان ، فقد رواه مسلم ١ / ٥٣ ـ ٥٤ (٥٥) من حديث تميم الداري.