للسّماع منه في سنة ستّ وسبعين وخمس مئة في جماعة من أصحاب الحديث فلم نصادفه في منزله ، وشغلنا عنه فلم أسمع منه.
أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر القرشي ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أنشتكين الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن عليّ النّرسي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق بن فدّوية ، قال : حدثنا عليّ بن عبد الرّحمن البكّائي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا حسين بن محمد بن شنبة (١) ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن هارون الغسّاني ، قال : حدثنا فائد بن عبد الرّحمن ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي أوفى ، قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «من كانت له حاجة إلى الله عزوجل أو إلى أحد من بني آدم فليتوضّأ ثم ليحسن وضوءه ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله ربّ العرش العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين ، اللهم إني أسألك رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل برّ ، والسّلامة من كلّ ذنب ، لا تدع ذنبا إلا غفرته ، ولا همّا إلا فرّجته ، ولا غمّا إلا كشفته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الرّاحمين». قال : ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليطلب الدّنيا والآخرة ، فإنّها عند الله تعالى» (٢).
قال القرشيّ : سألت علي بن أنشتكين عن مولده في سنة ست وخمسين وخمس مئة ، فقال : لي إحدى وستون سنة.
وقال غيره : توفي في ليلة الأحد تاسع عشري رجب سنة ثمان وسبعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
__________________
(١) بفتح الشين المعجمة وبعدها نون ثم باء موحدة مفتوحتان ، هكذا وجدته مجوّدا بخط ابن المهندس في نسخة تهذيب الكمال ٦ / ٤٧٩ ، وكذا قيّده الحافظ ابن حجر في التقريب. وانظر بلا بد تعليقي على تحرير التقريب ١ / ٢٩٢.
(٢) إسناده ضعيف لضعف فائد بن عبد الرحمن ، كما قال الإمام الترمذي.
أخرجه هو في الجامع (٤٧٩) ، وابن ماجة (١٣٨٤) ، والحاكم ١ / ٣٢٠.