وحدث أيضا بها بالكثير ، فسمع منه أبو الحسن صدقة بن الحسين بن وزير الواعظ ، وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود ابن الشّعّار ، والشّريف أبو الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي العلوي ، والقاضي أبو المحاسن عمر ابن عليّ الدّمشقي ، وأبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان الكركي. وروى لنا عن جماعة ، منهم : أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر وغيره.
قرأت على أبي محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك من «كتابه» قلت له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن المبارك بن الحسين بن نغوبا الواسطيّ قدم عليكم بغداد بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم بن محمد ابن خلف الجمّاري قراءة عليه وأنا أسمع بواسط.
قلت : وأخبرنيه أبو طالب محمد بن عليّ بن أحمد ابن الكتّاني قراءة عليه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو نعيم محمد بن إبراهيم بن محمد الجمّاري قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني ، قال : أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا مسدّد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، عن يونس ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي زرعة ، عن جرير بن عبد الله ، قال : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على السّمع والطّاعة والنّصح لكل مسلم (١).
أنبأنا محمد بن المبارك بن مشّق قال : مولد أبي الحسن بن نغوبا يوم الأحد سابع عشر ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربع مئة. قلت : وغرق في دجلة ما بين
__________________
(١) إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، مسدّ هو ابن مسرهد ، وعبد الوارث هو ابن سعيد التنوري ، ويونس هو ابن عبيد ، وعمرو بن سعيد هو الثقفي ، وأبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير.
أخرجه أحمد ٤ / ٣٦٤ ، وأبو داود (٤٩٤٥) ، والنسائي في المجتبى ٧ / ١٤٠ ، وفي الكبرى (٧٧٧٨) وابن حبان (٤٥٤٦) ، وأبو نعيم في الحلية ٨ / ٢٦٢ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ٢٧١ ، من طرق عن يونس ، به.