محمد ابن المهتدي بالله ، وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهم ، وروى عنهم. سمع منه أبو الحسن الزّيدي ورفيقه صبيح العطّاري ، والقاضي أبو المحاسن الدّمشقي وأبو بكر بن مشّق ، وعمر بن محمد العليمي الدّمشقي وغيرهم.
أنبأنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المبارك بن أحمد بن بكري قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو عليّ محمد بن محمد ابن المهدي ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان.
وأخبرناه عاليا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفي قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال (١) : حدثنا عبد الله بن روح المدائني ومحمد ابن ربح (٢) البزّاز ، قالا : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التّيمي ، أنّه سمع علقمة بن وقّاص اللّيثي يقول : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنما الأعمال بالنّيّة ، وإنما لامرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها فهجرته إلى ما هاجر إليه» (٣).
أنبأنا محمد بن أبي طاهر ، قال : مولد أبي الحسن بن بكري في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع وخمس مئة. وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى
__________________
(١) الغيلانيات (٣٣٦).
(٢) وقع في المطبوع من الغيلانيات : «رمح» سبق قلم ، لأن المحقق ذكره على الصواب في مواضع أخرى وفي الفهرس.
(٣) حديث صحيح تقدم في التراجم ٢٥ و ٣٢٠ و ٣٤٤ و ٩٧٠ و ١٠١٥ و ٢١٨٤.