أحمد بن محمد ابن البغدادي وغيرهما. سمعنا منه.
قرأت على أبي الحسن عليّ بن المبارك بن أحمد المؤذّن ، قلت له : قرئ على القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن عليّ بن محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن ماهبزذ الأصبهاني ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا بقية بن الوليد ، عن عاصم بن سعيد ، قال : حدثني ابن لأنس بن مالك عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أحيا سنّتي فقد أحبّني ، ومن أحبني كان معي في الجنة» (١).
سألت أبا الحسن ابن المؤذّن عن مولده فقال : في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وخمس مئة.
وتوفي ليلة الجمعة سابع عشر ربيع الأول سنة إحدى وست مئة ، ودفن يوم الجمعة بالجانب الغربي بمقبرة الشّونيزي.
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف بقية بن الولد ، وشيخه عاصم بن سعيد لم أقف له على ترجمة في كتب العلم فهو من شيوخ بقية المجهولين ، ثم جهالة ابن أنس بن مالك. وابن أنس هذا سمي في ترجمة خالد بن أنس من الضعفاء ٢ / ٣ للعقيلي من طريق إسحاق بن راهويه عن بقية بن الوليد ، به ، وساق هذه القطعة منه وقال : «مختصر من حديث طويل لا يتابع عليه ، وفي هذا الباب أسانيد لينة من غير هذا الوجه. ثم تناوله الذهبي في ترجمة خالد بن أنس من الميزان ١ / ٦٢٧ ، وقال : «خالد بن أنس ، عن أنس بن مالك لا يعرف ، وحديثه منكر جدا ، وهو : من أحيا سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة ، رواه بقية عن عاصم بن سعيد ، مجهول ، عنه».
وهذا الحديث قطعة من حديث طويل يروى من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس ، وعلي بن زيد ضعيف ، وقال الترمذي بعد ساق هذه القطعة منه في جامعه (٢٦٧٨): «وذاكرت به محمد بن إسماعيل (البخاري) فلم يعرفه ، ولم يعرف لسعيد بن المسيب عن أنس هذا الحديث ولا غيره.