٩٥١ اه. وهذه العبارة تفيد أنه زاد على الأصل حوادث من سنة ٦٦٠ إلى سنة ٩٥١ وليس كذلك ، فإن المؤلف لم يزد على الأصل شيئا بل وصل فيه إلى سنة ٦٤١ وقال في آخره : وإلى هذه السنة ( أي سنة ٦٤١ ) انتهى ما وجدته من نسخة الأصل وهي نسخة منقولة من نسخة كتبت من خط مؤلفها المولى الصاحب كمال الدين أبي حفص عمر بن أبي جرادة.
نعم زاد بعض حوادث في ضمن هذا المختصر لم تذكر في الأصل كما قال في خطبة كتابه ، وتأليفه هذا المختصر كان سنة ٩٥١ لا أنه زاد من سنة ٦٦٠ إلى سنة ٩٥١ كما توهمه صاحب الكشف. والذي أوقعه في هذا السهو غموض عبارة در الحبب التي قدمناها في ابتداء الكلام على بغية الطلب.
يوجد هذا المختصر في بطرسبرج عاصمة روسيا ورقمه (٢٠٣) وفي المتحف البريطاني في لوندرة ورقمه (٣٣٤) وفي أكسفورد ورقمه (٨٣٦) وفي المدينة المنورة في مكتبة عارف حكمة بك الشهيرة في ضمن مجموع رقمه (٥٩) ، وقد ذكره صاحب مجلة المقتبس في رحلته إلى المدينة المنورة المنشورة في مجلته ، وعلى إثر ذلك أرسلت فاستنسخته وهو في ثلاث كراريس تنتهي حوادثه إلى سنة ٦٤١ كما قدمنا ، وقال في آخره : وكان الفراغ من انتخابه في يوم الجمعة المبارك السابع والعشرين من ربيع الآخر من شهور سنة إحدى وخمسين وتسعماية اه. وقد أدرجنا جميع ما فيه في القسم الأول كما ستراه.
[ تنبيه ] : في فهرست مكتبة عارف حكمة بك الكائنة في المدينة المنورة ما نصه : ( نمرة ٩٤ تاريخ حلب مجهول في ورقة ١٤ ) وقد استنسخت هذه الأوراق فإذا هي ليست تاريخا لحلب بل هي موشح للشيخ أبي الفتوح علي الميقاتي الحلبي المتوفى سنة ١١٧٤ ذكر فيه منتزهات الشهباء ومدح فيها بعض وجهائها في عصره ، قال في مطلعه :
حلب الشهبا وهاد النظر |
|
و مهاد قد تعالت عن نظير |
بينها والمدن حسن من نظر |
|
قال بالسبق لها دون النظير |
ثم شرحه في عشرة أوراق ، وقد نبهنا عليه لئلا يغتر به من يقرأ تلك الفهرست