والأمراء والعلماء والشعراء والقضاة والأطباء والتجار والخطباء بل تعدى إلى ذكر الظرفاء في نوادرهم والحذاق في صناعتهم ، وحبذا لو كان نسج على منواله جميع المؤرخين ، وإذا كانوا لم يدونوا الصناعات التي كانت في هذه البلاد فلا أقل من أن يترجموا المجيدين لها والبارعين فيها تنويها بشأنهم وتخليدا لذكرهم ، وبما قدمناه يعلم ما في كلام النجم الغزي الذي ذكره في خطبة تاريخه الكواكب السائرة حينما وقف على هذا التاريخ من النظر.
يوجد منه نسخة في مكتبة الأمة في باريس ورقمها [٢١٤٠] و[٢١٤١] و[٢١٤٢] و[٢١٤٣] أي في أربعة مجلدات صغار ، ونسخة في مكتبة ( يكي جامع ) في الأستانة ورقمها [٨٥٠] وهي محررة سنة ٩٧٦ أي بعد وفاة المؤلف بخمس سنوات ، ونسخة في مكتبة نور عثمانية في الأستانة أيضا ورقمها [٣٦٩٣].
وقال جرجي زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية في الجزء الثالث منه في صحيفة ٣٠٠ : هو موجود أيضا في [ غوطا ] و[ فينا ] و[ المتحف البريطاني ] و[ أكسفورد ]. اه.
ويوجد نسخة في الإسكندرية في مكتبة مجلسها البلدي اشتراها المجلس من مدة عشر سنوات مع مكتبة خطية نفيسة من أحد علماء الشهباء.
ويوجد منه في حلب أربع نسخ الأولى في مكتبة المدرسة الحلوية معظمها بخط الشيخ إبراهيم الملا أحد علماء القرن الحادي عشر وقد كانت ناقصة بعض أوراق أكملتها بخطي.
الثانية في مكتبة المرحوم بشير أفندي الأبري أحد وجهاء الشهباء.
الثالثة في مكتبة المرحوم محمد أسعد باشا الجابري أحد وجهاء الشهباء وهذه جميعها بخطي.
الرابعة في مكتبتي وهذه كانت لمحمد أسعد باشا المذكور استعرتها منه ونقلت عنها نسخة جميعها بخطي ، ولما رآها استحسنها ورغب في أخذها بدل نسخته ، وقد قابلتها على النسختين الأوليين فصارت أصح نسخة من هذا التاريخ إلا أنه من حرف الغين إلى آخر الكتاب النسخة التي عندي والتي في مكتبة المرحوم بشير أفندي ناسخهما واحد وعدد صفحات نسختي ٥٥٩ صحيفة بقطع متوسط.
وسنأتي على ما فيه من تراجم الحلبيين في القرن التاسع والعاشر على شرطنا المتقدم.