أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين عاصم بن الحسن ، وأحمد بن علي ابن أبي عثمان ، والحسين بن أحمد بن محمّد بن طلحة.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن.
قالوا : أنا عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا يوسف بن موسى ، نا الحجاج بن المنهال ، نا حماد بن سلمة ، ثنا معبد بن هلال العبدي (١) ، حدّثني رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك ، عن أبي ذرّ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : «ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنة؟» قال : ما هو؟ قال : «لا حول ولا قوة إلا بالله» [١٣٦٧٢].
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال والصواب : العنزي ، وهذا مختصر من حديث :
أخبرتنا به بتمامه أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، ثنا هدبة ، نا حماد بن سلمة ، عن معبد العنزي ، عن رجل من أهل دمشق ، عن عوف بن مالك ، عن أبي ذر :
أنه جلس إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو جلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له : «يا أبا ذر هل صلّيت الضحى ـ أو الضحاء؟ ـ» قال : لا ، قال : «قم فصلّ ركعتين» فقام فصلى ثم جلس ، فقال له : «يا أبا ذر نعوذ بالله من شياطين الإنس والجن» قال : قلت : يا رسول الله للإنس شياطين؟ قال : «نعم» قال : «يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنّة؟» قال : قلت : نعم ، قال : قلت : ما هو؟ قال : «لا حول ولا قوة إلّا بالله» قال : قلت : يا رسول الله فالصلاة قال : «خير موضوع ، فمن شاء استقل ، ومن شاء استكثر» قال : فالصوم؟ قال : «فرض مجزى» قال : فالصدقة؟ قال : «أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد» قال : قلت : فأي الصدقة أفضل؟ قال : «جهد المقل أوسر إلى فقير» قال : قلت : فأيما أنزل به عليك أعظم؟ قال : «(اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)(٣) حتى فرغ من الآية» قال : قلت : كم المرسلون (٤)؟ قال : «ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا» قال : قلت : فآدم كان نبيا؟ قال : «نعم ، مكلما» ، قال : ثم قال : «أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ» [١٣٦٧٣].
__________________
(١) بالأصل هنا : «العبدي» قارن مع ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٣٦ وفيه : «العنزي» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : «العنزي».
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٥٥.
(٤) بالأصل : المرسلين.