أحمد ، نا الزبير ، قال : وحدّثني محمّد بن حسن عن محمّد بن طلحة ، عن عثمان بن عبد الرّحمن قال : أنشد قصيدة خداش رجل من قيس عبد الملك بن مروان فقال : يا شدّة ما شددنا ، ثم سكت. فقال عبد الملك : امضه ، فإنّا لم نزل نحب السخن ، فأنشده (١) :
يا شدّة ما شددنا غير كاذبة |
|
على سخينة لو لا الليل والحرم (٢) |
إذ يتقينا هشام (٣) بالوليد ولو |
|
أنا ثقفنا هشاما شالت الخدم (٤) |
فقال عبد الملك : والله ما أرى صاحبك زاد على التمني (٥) والاستنشاء يا أخا قيس ، وهذه الأبيات قالها خداش في وقعة كانت بينهم وبين قريش وذلك فيما.
أخبرنا أبو الحسين ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالوا : أنا ابن المسلمة ، أنا المنجاب الطوسي ، نا الزبير ، حدّثني الموصلي عمر بن أبي بكر ، عن زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب قال :
كانت العرب يسمون قريشا سخينة ، وكانوا يأكلون هذا السخن ، ويأكل العرب الحلوف والدماء ، فلما كانت غزوة غزاها مالك بن عوف النصري أهل تهامة استأجرت بعض .... (٦) حتى قاتلوا فرسانا من فرسان قريش بعرفات حتى إذا بلغوا الحرم انصرفوا عن الحرم ، فأخذوا .... (٧) حتى استجازوا بمرّ الظهران ، حتى أغاروا على بني الملوح بن يعمر ودليلهم كلثوم ابن الأسود بن ...... (٨) بن يعمر ، وهو يطلب ثأره في بني يعمر ، وكان جثّامة بن قيس وبلعاء بن قيس وخميصة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر أصابوا حيا من بني .... (٩) ابن الديل فأقبل كلثوم بهوازن يبتغي غرّة يعمر فقتل منهم ...... (١٠) أدبرت هوازن في طريقهم أي بدوا منها حتى إذا ضمت عليهم جبال ....... (١١) أخذت عليهم خزاعة
__________________
(١) البيتان من قصيدة قالها خداش بن زهير في حروب عكاظ راجع الأغاني ٢٢ / ٦٠ ـ ٦١.
(٢) الشدة أراد بها الهجوم. والسخينة طعام كانت تأخذه قريش وتكثر منه فأطلق عليها ، ولقبت به قريش.
(٣) يعني هشام بن المغيرة ، والوليد أخوه.
(٤) الخدم واحده خدمة وهي الحلقة المحكمة ، يقال : فض الله خدمتهم يعني فرق جمعهم.
(٥) ترأ بالأصل : التميمي ، والمثبت عن الأغاني.
(٦) غير واضحة بالأصل.
(٧) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٨) رسمها بالأصل : ررن.
(٩) ثلاث كلمات غير مقروءة بالأصل.
(١٠) ثلاث كلمات غير مقروءة بالأصل.
(١١) كلمة غير واضحة بالأصل.