والبهيمة في اللغة الحيوان الذي لا نطق له لما في صوته من الإبهام ، ولكن العرب لا يستعملون هذه اللفظة في الطير. والأنعام الإبل والبقر والغنم. وشعائر جمع شعيرة ، والشعيرة والعلامة والآية بمعنى واحد ، وشعائر الله علامات دينه ودلائله ومظاهره وآياته. والمراد بالهدي ما يهدى من الانعام الى الكعبة ليذبح هناك. والقلائد جمع قلادة ، وكانوا يقلدون الإبل من الهدي بما يدل عليها ، فلا يتعرض لها أحد. وآمّين أي قاصدين. ولا يجرمنكم أي لا يبعثنكم. والشنآن البغض.
الاعراب :
الا ما يتلى (ما) في محل نصب على الاستثناء المتصل من بهيمة. غير حال من الضمير المجرور في لكم ولا القلائد على حذف مضاف ، أي ولا ذوات القلائد. ولا آمين أيضا على الحذف ، أي ولا قتال آمّين. والبيت مفعول لآمّين. وجملة يبتغون حال من الضمير في آمين. وان صدوكم المصدر المنسبك مفعول لأجله ليجرمنكم. والمصدر المنسبك من ان تعتدوا مجرور بحرف جر محذوف ، والمجرور متعلق بيجرمنكم ، أي لا يبعثنكم شنآن قوم لأجل صدهم إياكم عن المسجد على الاعتداء.
المعنى :
تدور آيات القرآن حول العقيدة ، والعبادة ، والشريعة ، والأخلاق ، والرئاسة الدينية والدنيوية ، والقضاء والجهاد ، وتعرف الآيات الواردة في الشريعة بما فيها العبادة ، تعرف بآيات الأحكام عند الفقهاء ، وتبلغ حوالي خمسمائة آية ، ومنها قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ). وهذه الجملة على ايجازها عظيمة النفع ، فإنها الأصل والأساس لإجماع المذاهب على وجوب الوفاء بما يقع عليه التراضي بين اثنين ، مع توافر الشروط التي اعتبرها الشرع من البلوغ والعقل في المتعاقدين