ـ صلّى الله عليه وآله ـ : برّ الوالدين وصلة الرّحم يهونان الحساب. ثمّ تلا هذه الآية : (الَّذِينَ يَصِلُونَ ـ إلى قوله ـ سُوءَ الْحِسابِ).
وفي مجمع البيان (١) : وروى الوليد بن آبان ، عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : قلت له : هل على الرّجل في ماله سوى الزكاة؟
قال : نعم ، أين ما قال الله : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ) (الآية).
وفي كتاب معاني الاخبار (٢) : أبي ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه (٣) قال لرّجل : يا فلان ، مالك ولأخيك؟
قال : جعلت فداك ، كان لي عليه شيء فاستقصيت (٤) عليه (٥) في حقّي.
فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أخبرني عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ) أتراهم يخافون (٦) أن يظلمهم أو يجوز عليهم؟ لا ، ولكنّهم خافوا الاستقصاء والمداقّة (٧).
وفي روضة الواعظين (٨) : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا معشر المؤمنين (٩) ، إيّاكم والزّنا ، فإنّ فيه ستّ خصال : ثلاث في الدّنيا ، وثلاث في الآخرة. أمّا الّتي في الدّنيا ، فإنّه يذهب البهاء ، ويورث الفقر ، وينقص العمر. وأمّا الّتي في الآخرة ، فإنّه يوجب سخط الرّبّ ـ عزّ وجلّ ـ ، وسوء الحساب ، والخلود في النّار.
وفي الكافي (١٠) : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن حمّاد بن عثمان قال : دخل رجل على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فشكا إليه رجلا من أصحابه ، فلم يلبث أن جاء المشكوّ إليه (١١).
فقال له أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما لفلان يشكوك؟
__________________
(١) المجمع ٣ / ٢٨٩.
(٢) المعاني / ٢٤٦ ، ح ١.
(٣) ليس في أ ، ب.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : فاستقضيت.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) المصدر : خافوا.
(٧) المداقة : المحاسبة الدقيقة.
(٨) روضة الواعظين ٢ / ٤٦٢.
(٩) المصدر ، أ ، ب ، ر : المسلمين.
(١٠) الكافي ٥ / ١٠٠ ـ ١٠١ ، ح ١.
(١١) ليس في المصدر.