قال : كتبها لهم ثمّ محاها ، ثمّ كتبها لأبنائهم فدخلوها ، والله يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب.
عن زرارة (١) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : كان عليّ بن الحسين ـ عليه السّلام ـ يقول : لو لا آية في كتاب الله لحدّثتكم بما يكون إلى يوم القيامة.
فقلت له : آيّة (٢) آية؟
قال : قول الله : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).
عن جميل بن درّاج (٣) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) قال : هل يثبت إلّا ما لم يكن ، و [هل] (٤) يمحو إلّا ما كان مثبتا (٥).
عن حمران (٦) قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يمحوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).
فقال : يا حمران ، إنّه إذا كان ليلة القدر ونزل الملائكة الكتبة إلى السّماء الدّنيا فيكتبون ما يقضى في تلك السّنة من أمر ، فإذا أراد الله أن يقدّم شيئا أو يؤخّر أو ينقص منه أو يزيد أمر الملك فمحا ما شاء ثمّ أثبت الّذي أراد.
قال : فقلت له عند ذلك : فكلّ شيء يكون وهو عند الله في كتاب؟
قال : نعم.
قلت : فيكون كذا وكذا حتّى ينتهي إلى آخره؟
قال : نعم.
قلت : فأيّ شيء يكون [بيده] (٧) بعده (٨)؟
قال : سبحان الله ، ثمّ يحدث الله ـ أيضا ـ ما شاء ـ تبارك وتعالى ـ.
عن أبي حمزة الثّماليّ (٩) قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ وأبو عبد الله ـ عليه
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ٢١٥ ، ح ٥٩.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : أيّ.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢١٥ ، ح ٦٠.
(٤) من المصدر.
(٥) ليس من المصدر.
(٦) نفس المصدر والمجلد / ٢١٦ ، ح ٦٢.
(٧) من المصدر.
(٨) المصدر : [بعده].