عليّ بن إبراهيم (١) ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن منصور بن حازم قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ : هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله بالأمس؟
قال : لا ، من قال هذا فأخزاه الله.
قال : قلت : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، أليس في علم الله؟
قال : بلى ، قبل أن يخلق الخلق. الحقّ (٢).
عدّة من أصحابنا (٣) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن عمرو (٤) الكوفيّ ، أخي يحيى ، عن مرازم ابن حكيم قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : ما تنبّأ نبيّ قط حتّى يقرّ لله بخمس [خصال] (٥) : بالبداء وبالمشيئة والسّجود والعبوديّة والطّاعة.
وبهذا الإسناد (٦) : عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن يونس ، عن جهم [بن أبي جهمة] (٧) ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ أخبر محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ بما كان منذ كانت الدّنيا وبما يكون إلى انقضاء الدّنيا ، وأخبره بالمحتوم من ذلك واستثنى عليه فيما سواه.
وفي مجمع البيان (٨) : وروى عمر بن حفص ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : هما كتابان سوى أمّ الكتاب ، يمحو الله منه ما يشاء ويثبت. عنده (٩) وأمّ الكتاب لا يغيّر منه [شيء] (١٠).
وروى محمّد بن مسلم (١١) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن ليلة القدر.
فقال : ينزل الله فيها الملائكة والكتبة إلى السّماء الدّنيا فيكتبون ما يكون من أمر السّنة وما يصيب العباد ، وأمر ما عنده موقوف له فيه المشيئة ، فيقدّم منه ما يشاء ويؤخّر
__________________
(١) الكافي ١ / ١٤٨ ، ح ١١.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ١٣.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : عمر.
(٥) من المصدر.
(٦) الكافي ١ / ١٤٨ ، ح ١٤.
(٧) من المصدر.
(٨) المجمع ٣ / ٢٩٨. وفيه : وروى عمران بن حصين.
(٩) ليس في المصدر.
(١٠) من المصدر.
(١١) المجمع ٣ / ٢٩٨.