الفاضلة والكمالات النفسيّة ، بخلاف القرى والبادية. وقد قيل : إنّ الجفاء والقسوة في الفدادين (١) بالتشديد ، أو حذف المضاف. وقيل : يُقدَّم أولاد من تقدّمت هجرته على غيره (٢).
فإن تساووا في ذلك «فالأسنّ» مطلقاً أو في الإسلام ، كما قيّده في غيره (٣).
فإن تساووا فيه «فالأصبح» وجهاً (٤) لدلالته على مزيد عناية اللّٰه تعالى (٥) أو ذِكراً بين الناس؛ لأنّه يُستدلّ على الصالحين بما يجري اللّٰه لهم على ألسنة عباده (٦).
ولم يذكر هنا ترجيحَ الهاشمي؛ لعدم دليل صالح لترجيحه ، وجعله في الدروس بعد الأفقه (٧)
وزاد بعضهم في المرجِّحات بعد ذلك : الأتقى ، والأورع ، ثمّ القرعة (٨)
____________________
١) روي ذلك عن النبيّ صلى الله عليه وآله راجع الكافي ٨ : ٧٠ ، الحديث ٢٧. وأوردها الشهيد في الذكرى (٤ : ٤١٧ ـ ٤١٨) وفسّر معنى «الفدادين» بالتشديد هكذا «قيل هم المكثرون من الإبل وبأهل القرى والبوادي ، ويُقرأ بتخفيفه وهو جمع فدّان وهي بقر الحرث أي في أصحاب الفداءين لبعدهم عن الأمصار. وعن الشيخ نجيب الدين : هي في زماننا التقدم في التعلم قبل الآخر».
٢) قاله العلّامة في التذكرة ٤ : ٣٠٨ ونهاية الإحكام ٢ : ١٥٣.
٣) الذكرى ٤ : ٤١٨ ، البيان : ٢٣٢ ، الدروس ١ : ٢١٩.
٤) ورد ذلك في الخبر ، راجع الوسائل ٥ : ٤١٩ ، الباب ٢٨ من أبواب صلاة الجماعة ، الحديث ٢.
٥) قاله العلّامة في المختلف ٣ : ٦٩.
٦) نهج البلاغة : الخطبة ٥٣.
٧) الدروس ١ : ٢١٩.
٨) زادها العلّامة في التذكرة ٤ : ٣١٠ ـ ٣١١.