عن لطف يفعله الله تعالى بالمكلف ، بحيث يمتنع منه بسببه وقوع المعصية وارتفاع الطاعة ، مع قدرته عليهما.
و «الخطأ» ضد الصواب [وقد عرفته] (١).
واعلم أنه عليهالسلام معصوم في أربعة : الاول : في مقاله لا يقول باطلا. الثاني : في فعاله لا يفعل باطلا. الثالث : في تروكه لا يترك حقا. الرابع : في تقريراته ، أي لا يقرب بحضرته باطل وهو ساكت عنه ، اذ لا يجوز له التقية. والثلاثة الاول يشاركه الامام فيها ، وأما الرابع فلا ، اذ يجوز على الامام التقية كما سيجيء بيانه إن شاء الله.
و «آل» أقرباؤه ، والمراد بآله صلىاللهعليهوآله هو : علي وفاطمة والحسنان عليهمالسلام ، وهم الذين أذهب الله عنهم الرجس ، كما جاء به النص (٢). ويمكن أن يدخل فيه باقي الائمة التسعة المشهورين ، لمشاركتهم له في العصمة صلوات الله عليهم أجمعين.
وألف آل منقلبة عن همزة هي بدل من هاء «أهل» ، ولا يستعمل هذا اللفظ إلا في الاشراف ، فيقال : آل الله وآل محمد ، كقول عبد المطلب رحمة الله عليه : نحن آل الله فى كعبته ، لم يزل ذاك على عهد ابراهيم. ولا يقال : آل الاسكاف والزبال. والاهل يعم الكل ، وأما قوله تعالى : (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ) (٣) فلانه كان شريفا في قومه معظما فيهم.
«أما بعد» كلمة تسمى فصل الخطاب ، ومعناها : بعد حمد الله والصلاة
__________________
(١) ليس فى نسخة الاصل.
(٢) سورة الاحزاب : ٣٣. والروايات من الفريقين فى ذلك متواترة ، وقد أخرجنا أخباره عن العامة فى ذيل كتاب الطرائف للسيد ابن طاوس ١٢٢.
(٣) سورة غافر : ٤٦.