على نبيه وآله. وأول من تكلم بها قيل : داود عليهالسلام ، وإليه الاشارة بقوله تعالى (آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ) (١) وقيل : علي عليهالسلام ، وقيل : قيس بن ساعدة الايادي حكيم العرب.
و «الكتاب» يحتمل معنيين : أحدهما المكتوب ، وهو المشهور من معاني اللفظ ، وهو مصدر سمي المفعول به ، كقولك «رجل رضي» أي مرضي ، و (هذا خَلْقُ اللهِ) أي مخلوقه ، فيكون معناه على هذا [الشيء] فهذا المكتوب في كذا والثاني أنه من الكتب بمعنى الشيء الذي يفعل به الجمع ، كالنظام لما ينظم به ، فيكون معناه على هذا الشيء الذي يجمع به كذا.
و «النهج» الطريق الواضح.
و «المسترشدون» الطالبون للرشاد ، اذ السين سين الطلب ، والرشاد قد عرفت معناه.
و «الاصول» جمع أصل ، وهو لغة ما يبنى عليه غيره ، وعرفا هو الدليل لابتناء المدلول عليه.
و «الدين» الطريقة والشريعة ، ويسمى هذا العلم بأصول الدين لان العلوم الدينية من الفقه والحديث والتفسير متوقفة على صدق الرسول المبين في هذا العلم ، فيكون هذا العلم أصلا لتلك العلوم.
وسمي [أيضا] بعلم الكلام لوجوه :
الاول : أن المتقدمين كانوا يعنونون فصول مباحثهم بالكلام فيقولون : كلام في القدرة ، كلام في التوحيد ، كلام في العدل ـ الى غير ذلك ـ فلما كثر لفظ الكلام في بحثهم سمي علم الكلام.
__________________
(١) سورة ص : ٢٠.