وأن يصير ما سودناه من هذه الاوراق نورا يشرق في صحائف الاعمال ، وسببا لنجاتنا من سوء النكال وشدائد الاهوال (١).
والمسئول ممن وقف عليه وصوب بنظره إليه أن يصلح ما عسى أن يجده من الطغيان في الكلام ، ويعفو عن السهو والنسيان في النظام ، فاني بالقصور لمعترف ، وللخطايا لمقترف.
ولنختم كتابنا بدعاء شريف ختم به بعض الفضلاء بعض كتبه ونقله عن أكابر أهل البيت عليهمالسلام ، ونحن نقلنا عن الشيخ السعيد أبي جعفر الصدوق محمد بن بابويه باسناده الى النبي صلىاللهعليهوآله وهو : يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ، ولم يهتك الستر ، يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا واسع المغفرة ، يا مفرج كل (٢) كربة ، يا مقيل العثرات ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها ، يا رباه ، يا سيداه ، يا غاية رغبتاه ، يا الله يا الله يا الله ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن لا تشوه خلقي بالنار ، وأن تفعل بي ما أنت أهله ، ولا تفعل بي ما أنا أهله.
والحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده وآله وسلم.
صورة ما كتب المصنف رحمهالله تعالى ، وكتب مصنفه المقداد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد السيورى الاسدي عفى الله عنه وغفر له ولوالديه ، ولمن (٣) وعلمه ، ولمن تعلم منه الخير ولكافة المؤمنين ، وكان الفراغ من تصنيفه آخر نهار الخميس الحادي والعشرين من شعبان المعظم سنة اثنين
__________________
(١) فى «ن» : الاحوال.
(٢) فى «ن» : الكربات.
(٣) فى «ن» : لمعلميه.