على الاول تقابل الضدين ، وعلى الثاني تقابل العدم والملكة فانها عدم وجود الضوء.
[تعريف الطعم وأنواعه]
قال : الثالث ـ الطعوم : وهي تسعة : لان الحار ان فعل في الكثيف حدثت المرارة(١) ، وان فعل في اللطيف حدثت الحرافة ، وان فعل في المعتدل حدثت الملوحة.
والبارد ان فعل في الكثيف حدثت العفوصة (٢) ، وان فعل في اللطيف حدثت الحموضة ، وان فعل في المعتدل حدثت القبض.
والمعتدل ان فعل في اللطيف حدثت الدسومة ، وان فعل في الكثيف حدثت الحلاوة ، وان فعل في المعتدل حدثت التفاهة.
وقد يجتمع طعمان في جسم واحد كالحرافة والقبض في الباذنجان.
أقول : الطعم كيفية مزاجية ، فلا بد له من جسم يقبله. والجسم اما لطيف أو كثيف أو معتدل بينهما ، والفاعل فيه اما الحرارة أو البرودة أو الكيفية المتوسطة بينهما ، ويحصل من ضرب ثلاثة في مثلها تسعة أنواع.
فالحرارة ثلاثة ، وهو الحرافة ان فعلت في اللطيف ، والمرارة ان فعلت في الكثيف ، والملوحة ان فعلت في المعتدل.
وللبرودة ثلاثة أخرى ، وهو الحموضة ان فعلت في اللطيف ، والعفوصة ان فعلت في الكثيف ، والقبض ان فعلت في المعتدل.
__________________
(١) فى المطبوع من المتن : الحرارة.
(٢) فى المطبوع من المتن : العفونة. العفوصة : المرارة والقبض اللذان يعسر معهما الابتلاع.