الى غير ذلك من اخباراته ، وهي أكثر من أن تحصى ذكرنا بعضها.
[قبح تقديم المفضول على الفاضل]
قال : واذا ثبت أنه أفضل كان أولى من غيره لما تقدم.
أقول : لما بين صغرى الدليل بالوجوه المتقدمة شرع [في] تبيين كبراه ، أعني كل من كان أفضل كان أولى بالامامة من غيره ، وذلك لقبح تقديم المفضول على الفاضل ، كما تقدم.
[اثبات إمامة باقى الائمة عليهمالسلام]
قال : البحث الرابع ـ في إمامة باقي الائمة الاثني عشر عليهمالسلام : لما بينا وجوب العصمة في الامام وجب اختصاص الامامة بالأئمة (١) الاثنى عشر عليهمالسلام ، والا لزم خرق الاجماع ، اذ كل من أثبت العصمة قال بامامتهم خاصة دون غيرهم.
وللنقل المتواتر من الشيعة خلفا عن سلف بنص النبي صلىاللهعليهوآله على كل واحد واحد منهم ، وبنص كل امام على من بعده.
ولان غيرهم في زمانهم لم يكن أفضل منهم ولا ساواهم في الفضل ، بل كل واحد منهم في زمانه كان أفضل من كل موجود فيه من أشخاص البشر ، فيكون أولى بالامامة.
أقول : لما فرغ من اثبات إمامة علي عليهالسلام ، شرع في اثبات إمامة باقي الائمة ، وهم: الحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، ومحمد ابن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر الكاظم ، وعلي
__________________
(١) لم تثبت فى المطبوع من المتن.