ففعل به زياد بن نصر الحارثي ، وأخبر بصلب مزروع بن عبد الله بين شرفتين من شرف المسجد ، فصلب (١).
وأخبر أصحابه بأنه يعرض عليهم سبه ، وسوغه دون البراءة.
وأخبر لولاية الحجاج وانتقامه وموته (٢).
السادس : أنه أخبر بقتل ذي الثدية ، فلم ينظروه في القتلى ، فقال عليهالسلام : ما كذبت ولا كذبت ، ثم قال عليهالسلام فاعتبرهم حتى وجده ، وشق قميصه فوجد على كتفه سلعة كثدي المرأة عليها شعرات يتحدب كتفه مع حدبها ويرجع كتفه مع تركها (٣).
وأخبروه بعبور أهل النهروان الفرات ، فقال : لم يعبروا او أن مصارعهم دون النطفة (٤) ، ثم أخبر ثانيا فأنكر ذلك. فقال جندب بن عبد الله الازدي في نفسه : ان وجدت القوم عبروا لكنت أول من يقاتله ، فلما وصلنا النهر لم نجدهم عبروا ، فقال : يا أخا الازد أتبين لك الامر (٥).
السابع : أنه كان جالسا بذي قار لاخذ البيعة ، فقال : يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجلا لا ينقصون رجلا ولا يزيدون رجلا يبايعوني على الموت ، فقال ابن عباس : فجزعت وخفت النقصان أو الزيادة فيفسد علينا الامر ، فأحصيت المقبلين فنقصوا واحدا ، فبينما أنا أفكر في ذلك اذ أقبل أويس وبايع على القتل (٦).
__________________
(١) احقاق الحق ٨ / ١٥٦.
(٢) احقاق الحق ٨ / ١٧٧.
(٣) احقاق الحق : ٨ / ٤٨٣.
(٤) فى «ن» : القنطرة.
(٥) احقاق الحق : ٨ / ١٠٧ و ٨٩.
(٦) احقاق الحق : ٨ / ٨٧.