ابن موسى الرضا ، ومحمد بن علي الجواد ، وعلي بن محمد الهادي ، والحسن ابن علي العسكري ، والخلف الحجة صاحب الزمان ابن الحسن (صلوات الله عليهم أجمعين).
ولنا على ذلك وجوه :
الاول : أنه كلّما كانت العصمة شرطا في الامامة وجب أن يكونوا هم الائمة دون غيرهم ، لكن المقدم حق فالتالي مثله. أما حقيقة المقدم فقد تقدّم بيانها.
وأما بيان الشرطية : فلان كل من قال بوجوب عصمة الامام قال بامامتهم ، وكل من لم يقل بوجوب العصمة لم يقل بامامتهم ، وقد دللنا على وجوب العصمة ، فلو أثبتناها لغيرهم لكان خرقا للاجماع ، وهو باطل ، فيكونوا هم الائمة ، وهو المطلوب.
الثاني : نقلت الشيعة نقلا متواترا نص النبي صلىاللهعليهوآله على كل واحد واحد منهم باسمه ونسبه ، وذلك كثير مشهور يملأ الطروس :
من ذلك ما رواه سلمان (رضي الله عنه) قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي قبض فيه ، فجاءته فاطمة عليهاالسلام فبكت وقالت : يا رسول الله أخشى الضيعة بعدك ، فقال : يا فاطمة أما علمت أن الله تعالى حتم الفناء على جميع خلقه ، وأن الله تعالى اطلع الى الارض [اطلاعة] فاختار [منها] أباك ، ثم اطلع ثانية فاختار منها زوجك ، وأمرني أن أتخذه وليا ووزيرا ، وأن أجعله خليفتي في أمتي ، فأبوك خير أنبياء الله تعالى ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحق [بي] من أهلي ، ثم اطلع ثالثة فاختارك وولدك ، فأنت سيدة النساء ، وحسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وابنا بعلك أوصيائي الى يوم القيامة ، والأوصياء بعدي أخي علي والحسن والحسين ، ثم