حتّى ذبحوا دوابّهم ، فلم يبق لهم من الدوابّ إلّا برذون يركبه الملك ، وآخر يركبه الوزير ، وكان قد استتر (١) عند الوزير أصحاب إليا ، يطعمهم في سرب (٢).
فأوحى الله تعالى جلّ ذكره إلى إليا : أن (٣) تعرّض للملك ، فإنّي أريد أن أتوب عليه ، فأتاه فقال : يا إليا ، ما صنعت بنا قتلت بني إسرائيل ، فقال إليا : تطيعني فيما آمرك به؟ فأخذ عليه العهد ، فأخرج أصحابه وتقرّبوا إلى الله تعالى بثورين ، ثمّ دعا بالمرأة فذبحها وأحرق الصنم ، وتاب الملك توبة حسنة حتّى لبس الشعر وأرسل إليه المطر والخصب (٤).
__________________
(١) في «ر» : (أسر) ، وفي «ص» «م» : (أستر) ، والمثبت عن البحار.
(٢) قال في مصباح المنير : ٢٧٢ : السرب بفتحتين : بيت في الأرض لا منفذ له ، وهو الوكر.
(٣) قوله : (أن) لم يرد في «ص» «م» والبحار.
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٣ : ٣٩٩ / ٦.