الذي نجّاك من دقيوس ، قال تمليخا : دعوني عنكم وعن دقيوسكم ، كم لبثتم؟ قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم.
قال تمليخا : بل لبثتم ثلاثمائة (١) وتسع سنين ، وقد مات دقيوس وانقرض (٢) قرن بعد قرن ، وبعث الله نبيّا يقال له : المسيح عيسى بن مريم ، ورفعه الله إليه ، وقد أقبل إلينا الملك والناس معه.
قالوا : يا تمليخا ، أتريد أن تجعلنا فتنة للعالمين؟ قال تمليخا : فما تريدون؟ قالوا : ادع الله جلّ ذكره وندعوه معك حتّى يقبض أرواحنا ، فرفعوا أيديهم ، فأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، وطمس الله باب الكهف على الناس ، فأقبل الملكان يطوفان على باب الكهف سبعة أيّام لا يجدان للكهف بابا.
فقال الملك المسلم : ماتوا على ديننا ، أبني على باب الكهف مسجدا ، وقال اليهوديّ : لا بل ماتوا على ديني ، أبني على باب الكهف كنيسة ، فاقتتلا ، فغلب المسلم وبنى مسجدا عليه.
يا يهوديّ ، أيوافق هذا ما في توراتكم؟ قال : ما زدت حرفا ولا نقصت حرفا (٣) وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله (٤).
__________________
(١) في «ر» «س» زيادة : (سنة).
(٢) قوله : (انقرض) لم يرد في النسخ ، وأضفناها من البحار.
(٣) قوله : (حرفا) لم يرد في «ر» «س» «ص».
(٤) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤١١ / ١ وقصص الأنبياء للجزائريّ : ٤٩٥.
وأورد الصدوق قريبا منه في الخصال : ٤٥٦ / ١ باختلاف : عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعريّ ، عن أبي عبد الله الرازيّ ، عن أبي الحسن عيسى بن محمّد بن عيسى بن عبد الله المحمّديّ من ولد محمّد بن الحنفيّة ، عن محمّد بن جابر ، عن عطاء ، عن طاوس .. وعنه في بحار الأنوار ١٠ : ٧ / ٣.
وأورده العلّامة الحلّيّ في كشف اليقين : ٤٣١ باختلاف ، نقلا عن كتاب عرائس التيجان للثعلبي : ٥٦٦.