الأرض ، فأخرج الله به رزقا وجاء صاحب نصف الدرهم ، فأراده فدفعت إليه عشرة آلاف (١) درهم حقّه ، فإن كنت تعلم أنّي إنّما فعلت ذلك مخافة منك ، فارفع عنّا هذه الصخرة ، قال : فانفرجت حتّى نظر بعضهم إلى بعض.
ثمّ قال الآخر : اللهمّ إن كنت تعلم أنّ أبي وأمّي كانا نائمين ، فأتيتهما بقصعة (٢) من لبن ، فخفت أن أضعه فتقع (٣) فيه هامّة (٤) وكرهت أن أنبّههما (٥) من نومهما ، فيشقّ ذلك عليهما ، فلم أزل بذلك حتّى استيقظا فشربا ، اللهمّ إن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء لوجهك الكريم فارفع عنّا هذه الصخرة ، فانفرجت حتّى سهّل الله لهم المخرج.
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صدق الله نجا (٦).
__________________
(١) في المحاسن : (ثمان عشرة ألف).
(٢) في المحاسن : (بقعب).
(٣) في المحاسن وهامش «م» : (أن تمجّ) بدلا من : (فتقع). في غريب الحديث ٣ : ١٣٠ : الهامّة : الواحدة من هوامّ الأرض وهي دوابّها المؤذية ، وفي النهاية ٥ : ٢٧٥ : الهامّة : كلّ ذات سمّ يقتل والجمع الهوامّ ، فأما ما يسمّ ولا يقتل فهو السامّة كالعقرب والزنبور ، وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات.
(٤) قال ابن سلام.
(٥) في المحاسن وهامش «م» : (أوقظهما).
(٦) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٤٢٦ / ٨.
ورواه البرقيّ في المحاسن ١ : ٢٥٣ / ٢٧٧ : عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفيّ ، رفعه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله .. وعنه في بحار الأنوار ٦٧ : ٢٤٤ / ١٧ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٢٤٩ / ٣١.
وجاء في الخرائج والجرائح ٢ : ٩٤٣ باختلاف يسير.