قومها ، فلمّا رأوها فزعوا ، فاختلف فيه بنو إسرائيل ، فقال بعضهم : هو ابن الله ، وقال بعضهم : هو عبد الله ونبيّه ، وقالت اليهود : بل هو ابن الهنه (١) ويقال للنخلة التي أنزلت على مريم : العجوة (٢)(٣).
[٣٧٢ / ٥] ـ وبإسناده عن ابن أورمة ، عن أحمد بن خالد الكرخيّ ، عن الحسن ابن إبراهيم ، عن سليمان الجعفيّ ، قال : قال أبو الحسن عليهالسلام : أتدري بما حملت مريم؟ قلت : لا ، قال : من تمر صرفان (٤) أتاها به جبرئيل عليهالسلام (٥).
[٣٧٣ / ٦] ـ وبإسناده عن سعد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن يزيد الكناسيّ ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : كان عيسى حين تكلّم في المهد حجّة الله جلّت عظمته على أهل زمانه؟ قال : كان يومئذ نبيّا حجّة على زكريّا في تلك الحال ، وهو في المهد.
وقال : كان في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم عليهاالسلام حين تكلّم وعبّر عنها ، ونبيّا وحجّة على من سمع كلامه في تلك الحال ، ثمّ صمت فما تكلّم حتّى مضت له سنتان ، وكان زكريّا عليهالسلام الحجّة على الناس بعد صمت عيسى سنتين.
__________________
(١) الهن : فرج المرأة واللام محذوفة وهي الهاء وفي لغة واو ، فيعرب بالحروف فيقال : هنوها وهناها. (الإفصاح ١ : ٩١).
(٢) العجوة : نوع من أجود التمر يضرب لونه إلى السواد (مجمع البحرين ١ : ٢٨٢).
(٣) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢١٦ / ١٧.
وورد قريب من ذيله في الأصول الستّة عشر : ٣٤ : عن كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ، عن سلام ابن سعيد الجمحيّ ، قال : سأل عباد البصريّ أبا عبد الله عليهالسلام .. وعنه في مستدرك الوسائل ١٦ : ٣٨٦ / ٤.
(٤) صرفان : جنس من التمر ، ويقال : الصرفانة تمرة حمراء نحو البرنية وهي أرزن التمر كلّه (المصباح المنير : ٣٣٨).
(٥) عنه في بحار الأنوار ١٤ : ٢١٦ / ١٨ ومستدرك الوسائل ١٥ : ١٣٦ / ٢ وج ١٦ : ٣٨٨ / ١.
ورواه البرقيّ في المحاسن ٢ : ٥٣٧ / ٨١١ بتفاوت يسير : عن أبيه وبكر بن صالح ، عن سليمان الجعفريّ ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٦٣ : ١٣٨ / ٤٨ ووسائل الشيعة ٢١ : ٤٠٤ / ٦.