[٤٢١ / ١١] ـ وقال الصادق عليهالسلام : إنّ الذئاب جاءت إلى النبيّ تطلب أرزاقها ، فقال لأصحاب الغنم : إن شئتم صالحتها على شيء تخرجونه (١) إليها ، ولا ترزأ (٢) من أموالكم شيئا ، وإن شئتم تركتموها تعدو ، وعليكم حفظ أموالكم ، قالوا : بل نتركها كما هي تصيب منّا ما أصابت ونمنعها ما استطعنا (٣).
[٤٢٢ / ١٢] ـ وقال سعد : حدّثنا عليّ بن محمّد الحجّال ، حدّثنا الحسن بن الحسين اللؤلؤيّ ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن ثابت ، عن جابر (٤) قال : كنّا عند النبيّ صلىاللهعليهوآله إذ أقبل بعير حتّى برك بين يديه ورغا وسالت دموعه ، فقال : لمن هذا البعير؟ قالوا : لفلان ، قال : هاتوه ، فجاء فقال له : إنّ بعيركم هذا زعم أنّه ربّا صغيركم وكدّ على كبيركم ثمّ أردتم أن تنحروه ، فقالوا : يا رسول الله ، لنا وليمة فأردنا أن ننحره (٥).
قال : فدعوه لي ، فتركوه فأعتقه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان يأتي دور الأنصار مثل السائل يشرف على الحجر ، فكان العواتق يجبين (٦) له العلف حتّى يجيء فيقلن :
__________________
ـ الدرجات : ٣٧١ / ١٣ باختلاف في بعض ألفاظه : عن أحمد بن موسى الخشّاب ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٧ : ٢٦٥ / ١٤.
(١) في «ر» «س» «ص» والبحار : (تخرجوه).
(٢) ترزأ : تصيب كما في المصباح المنير : ٢٢٦.
(٣) رواه الصفّار في بصائر الدرجات : ٣٦٨ / ٣ وفيه : (يتزرأ) بدلا من (ترزأ) : عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام .. ، والمفيد في الاختصاص : ٢٩٥ : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن الحسين بن فضّال ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال .. إلى آخر السند في البصائر وعنهما في بحار الأنوار ١٧ : ٣٩٩ / ١٢ وفي ج ٦١ : ٣٧ / ١٥ عن الاختصاص.
(٤) في البحار : (عن عديّ بن ثابت ، عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ).
(٥) في «ر» «س» زيادة : (فيها).
(٦) في ترتيب كتاب العين ٢ : ١١٣٤ : جارية عاتق : شابة أوّل ما أدركت.