ثمّ غربت الشمس ، فقالت أسماء : وذلك بالصهباء (١) في غزوة حنين ، وإنّ عليّا لعلّه صلّى إيماءا قبل ذلك أيضا (٢).
فقال حسّان بن ثابت :
إنّ عليّ بن أبي طالب |
|
ردّت عليه الشمس في المغرب |
ردّت عليه الشمس في ضوئها |
|
عصرا كأنّ الشمس لم تغرب (٣) |
__________________
(١) الصهباء أو الصهياء : موضع بقرب خيبر.
(٢) نقله العلّامة المجلسيّ في بحار الأنوار ٤١ : ١٦٧ / ٢ عن أمالي الصدوق وقصص الأنبياء للراونديّ ، وهو سهو من قلمه الشريف ؛ لأنّ الحديث ورد في علل الشرائع ٢ : ٣٥١ / ٣ ولم أعثر عليه في كتاب الأمالي ، والسند في العلل هكذا : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن أبي الحسن محمّد بن صالح ، عن عمر ابن خالد المخزوميّ ، عن ابن نباتة ، عن محمّد بن موسى ، عن عمارة بن مهاجر ، عن أمّ جعفر وأمّ محمّد بنتي محمّد بن جعفر ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .. وفي متنه اختلاف مع تقديم وتأخير.
وروى مضمونه الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٠٣ / ٦٠٩.
ورواه محمّد بن سليمان الكوفيّ في مناقب أمير المؤمنين ٢ : ٥١٧ / ١٠٢٢ باختلاف : عن محمّد ابن سليمان ، عن أبي سعيد محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن أحمد بن الحسين الهارونيّ ، عن يعقوب بن سفيان ، عن محمّد بن رافع النيسابوريّ ، عن ابن أبي فديك ، عن محمّد بن موسى ، عن عون ، عن أمّه ، عن أسماء قالت : ...
(٣) لو كان هذان البيتان لحسّان لجاء ذكرها في البحار وفي كتب المناقب منها مناقب ابن شهر آشوب عند تعرّضه لتقاريض الشعر عن الشعراء المعروفين في حديث ردّ الشمس ولذكرهما العلّامة الأميني (أمين تراث الكرامات للعترة الطاهرة) عند تفرّسه وإعمال باعه لتعرّض هذه الكرامة الباهرة في موسوعته «كتاب الغدير» حيث دافع عن صحّة الواقعة وأثبت وقوعها بكلام جامع مانع قامع في الجزء ٣ : ٢٩ و ٧٥ و ١٢٦ و ١٤١ وأورد عند تعرّضه لغديريّة حسّان بن ثابت أبياتا عن ديوانه الذي رآه وصفحه في الجزء ٢ : ٣٤ ـ ٦٥ وادّعى تغييره ونقصانه بلعب بعض الأيادي اللاعبة فالحدس القويّ يقتضي الذهاب إلى إمكان أنّ الشيخ الراوندي اشتبه عليه النسبة فكانا للحميريّ أو ابن حمّاد أو أمثالهما فنسبهما إلى حسّان والذي يؤكّد ما ذكرناه ـ