[٤٢٦ / ١٦] ـ وعن أسماء بنت عميس قالت : لمّا ردّت الشمس على عليّ بالصهباء ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : أما إنّها ستردّ لك بعدي حجّة على من خالفك (١).
[٤٢٧ / ١٧] ـ وقال سعد بن عبد الله : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن عبد الله القروي (٢) ، عن الحسين بن المختار القلانسيّ ، عن أبي بصير ، عن عبد الواحد بن المختار الأنصاريّ ، عن أمّ المقدام الثقفيّة قالت : قال لي جويريّة بن مسهّر : قطعنا مع أمير المؤمنين عليهالسلام جسر الفرات في وقت العصر ، فقال : هذه أرض لا ينبغي لنبيّ ولا وصيّ نبيّ أن يصلّي فيها ، فمن أراد منكم أن يصلّي فليصلّ ، فتفرّق الناس يمنة ويسرة يصلّون ، وقلت : أنا لا أصلّي حتّى أصلّي معه ، فسرنا وجعلت الشمس تسفل ، وجعل يدخلني من ذلك أمر عظيم حتّى وجبت الشمس وقطعنا الأرض ، فقال لي : يا جويريّة ، أذّن.
فقلت : تقول أذّن وقد غابت الشمس؟! قال : أذّن ، فأذّنت ، ثمّ قال لي : أقم ، فأقمت ، فلمّا قلت : قد قامت الصلاة ، رأيت (٣) شفتيه يتحرّكان وسمعت كلاما كأنّه كلام العبرانيّة ، فارتفعت الشمس حتّى صارت في مثل وقتها في العصر فصلّى ،
__________________
ـ واللفظ فيه للكافي : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن جعفر ، عن عمر بن سعيد ، عن الحسن بن صدقة ، عن عمّار بن موسى .. وفي بحار الأنوار ٩٧ : ٢١٦ / ١٥ ومدينة المعاجز ١ : ٢٠٦ / ١٢٦ عن الكافي.
(١) قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٠٣ : جرت السنّة في ردّ الشمس على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في هذه الأمّة ، ردّ الله عليه الشمس مرّتين ، مرّة في أيّام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومرّة بعد وفاته صلىاللهعليهوآله ، أمّا في أيّامه صلىاللهعليهوآله ـ وذكر مضمون الحديث السابق ـ وأمّا بعد وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآله فإنّه : «روي عن جويريّة بن مسهّر أنّه قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من قتال الخوارج حتّى إذا قطعنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر إلى آخر القصّة.
(٢) في النسخ : (القزويني) والصواب ما أثبتناه ؛ لاحظ : علل الشرائع ٢ : ٣٤٠ / ١ و ٣٥٢ / ٤ ، مشيخة من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٣٩.
(٣) في «ر» «س» : (نظرت إلى) بدلا من : (رأيت).