فلمّا انصرفنا هوت إلى مكانها ، قلت : أشهد أنّك وصيّ رسول الله عليك وعليه الصلاة والسلام (١).
[٤٢٨ / ١٨] ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن عليّ بن موسى الدقّاق ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال ، حدّثنا عمر بن خلّاد ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبي قتادة الحرّانيّ ، حدّثنا جعفر بن برقان (٢) ، عن ميمون بن مهران ، عن زاذان (٣) ، عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال : لمّا فتح رسول الله صلىاللهعليهوآله مكّة رفع الهجرة وقال : لا هجرة بعد الفتح ، وقال لعليّ عليهالسلام : إذا كان غدا فكلّم الشمس في مطلعها حتّى تعرف كرامتك على الله تعالى جلّ ذكره ، فلمّا أصبحنا قمنا فجاء عليّ إلى الشمس حين طلعت ، فقال : السلام عليك أيّها العبد المطيع لربّه (٤).
قالت الشمس : وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيّة ، ابشر فإنّ ربّ العزّة يقرؤك السلام ويقول : ابشر فإنّ لك ولمحبّيك وشيعتك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فخرّ عليّ عليهالسلام ساجدا لله.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ارفع رأسك (٥) ، فقد باهى الله عزوجل بك الملائكة (٦).
__________________
(١) رواه الصدوق بنفس السند في علل الشرائع ٢ : ٣٥٢ / ٤ باختلاف في بعض ألفاظه والصفّار في بصائر الدرجات : ٢٣٩ / ٤ وعنهما في بحار الأنوار ٤١ : ١٦٧ / ٣ وج ٨٠ : ٣١٧ / ١٠.
(٢) أبو قتادة الحرانيّ هو عبد الله بن واقد كما عن التهذيب والتقريب لابن حجر قائلا : مات ٢١٠ ه.
وجعفر بن برقان هو الكلابي أبو عبد الله الرقي كما عن التقريب (العرفانيان).
(٣) في «ص» «م» : (رادان) ، وفي «ر» «س» : (زادان) ، والمثبت عن البحار.
(٤) في «ر» : (أيّتها العبدة المطيعة لربّها).
(٥) في «ر» «س» زيادة : (حبيبي).
(٦) عنه في بحار الأنوار ٤١ : ١٧٠ / ٧ ، وفي ص : ١٧٧ / ١٢ عنه وعن الأمالي للصدوق : ٦٨٥ / ١٤ باختلاف ، واللفظ للأمالي بهذا السند : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن القاسم بن عبّاس ، عن أحمد بن يحيى الكوفيّ ، عن أبي قتادة الحرّانيّ ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن ـ